أطلقت وزارة التربية والتعليم الليبية، بالشراكة مع اليونيسف في ليبيا، المنصة الإلكترونية التعليمية 'مستقبلي بيدي'.
وأوضحت اليونيسف في بيان لها أنه تم تطوير هذه المنظومة بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، حيث تمثل هذه المبادرة خطوة حاسمة في ضمان التعليم المتواصل للأطفال في ليبيا، خاصةً في مواجهة التحديات الأخيرة مثل العاصفة دانيال التي عطلت التعليم للعديد من الأطفال في الشرق الليبي.
وتركز المنصة الإلكترونية في البداية على مرحلتي الشهادة الإعدادية والشهادة الثانوية، وتتوافق مع استراتيجية أوسع للإصلاح التعليمي والتعليم الرقمي.
وتتضمن الرؤية طويلة الأمد لهذه الاستراتيجية تزويد المعلمين بموارد متقدمة ومعززة لتخطيط المناهج الدراسية واعتماد أساليب تدريس مبتكرة، كما يعد تأسيس المختبرات الافتراضية لطلاب العلوم خطوة رائدة نحو تحقيق تعليم تفاعلي وفعّال.
وتعدّ هذه المنصة أداة تعليمية رئيسية، صُممت خصيصاً لتلائم السياق التعليمي في ليبيا وتتوافق بعناية مع المنهج الدراسي الوطني ومُهيئة للعمل بفعالية حتى في المناطق التي تشهد تحديات في جودة الإنترنت.
وتكمن أهمية هذه الميزة في كونها عاملاً حاسماً لضمان استمرارية التعليم وتوفره لجميع الأطفال، وبخاصة أولئك الأكثر احتياجاً، في أوقات الأزمات.
وفي هذه المناسبة، تحدث ممثل اليونيسف في ليبيا ميكيلي سيرفادي على الدور الحاسم للمنصة التعليمية ملقياً الضوء على تأثير النزوح الناجم عن تغير المناخ الذي شهدته مناطق شرق ليبيا مؤخرًا على العملية التعليمية للأطفال.
وأضاف ميكيلي: "يتجاوز التعاون بين اليونيسف ووزارة التربية والتعليم حدود هذه المبادرة الواحدة حيث يشمل هذا التعاون جهوداً مكثفة لبناء القدرات وتقوية النظم التعليمية، بالتركيز بشكل خاص على تدريب المعلمين وتطوير نظام معلومات إدارة التعليم. كما أن هذه الجهود تسعى إلى تأسيس أنظمة تعليمية مستدامة وفعّالة، قادرة على التأقلم مع مختلف التحديات وضمان حق كل طفل في الحصول على تعليم عالي الجودة في ليبيا."
تمكنت مبادرة "مستقبلي بيدي" من خلال الدعم السخي من صندوق "التعليم لا ينتظر" للاستجابة الأولى للطوارئ كما يبرز الدعم المالي الحاسم العالمي بضمان أن يظل التعليم أولوية، حتى في أحلك الظروف لكل طفل.