أكّدت وزارة الــشّؤون الـدّينيـّة في بلاغ لها اليوم الاربعاء 17 ديسمبر –كانون الأول أنه تمّ التوصّل إلى استـرجاع كافّة المساجد والجوامع التي كانت خارج سيطرة الوزارة والتي تمّ الاستيلاء عليها من قبل أشخاص من خارج الإطار المسجدي، ساهموا في نشر خطاب تكفيري يدعو إلى الفتنة والتفرقة.
و أشارت الوزارة في سياق متصل أنها تعمل في الــمرحلة الرّاهنة على اســـترجاع بعض الخطط المستولَى عليها جزئيّا وذلك بقيامـها بـحملة لسدّ هذه الــشّغورات وخــاصّة منها خطّتي إمام خطيب وإمام الصلوات الخمس.
من جهتها، دعت الوزارة الأئمّة إلى ضرورة الالتزام بالحياد والنّأي بالمساجد عن أيّة دعاية انتخابيّة، شأنهم في ذلك كشأن بقيّة المؤسّسات التي طالبها الدستور بالحياد، كما تدعو السّادة الأئمّة إلى ضرورة إسهام الخطاب الديني في هذه الفترة بالذّات في نزع الاحـتـقان ونبذ الفرقـة والعصبيّة الجهويّة والــحـزبيّة، وتوجيهه إلى غرس القيــم الإسلاميّة والــوطنيّة المستندة إلى الوحدة والتحابب والتآلف، وتدعوهـم إلى تجنّب كلّ خطاب فيه مسٌّ بالأشخاص والمؤسّسات، ويتضمّن ثـلبًـا ومـسّـا بالأعراض وعدم الخوض في المواضيع ذات العلاقة بالدعاية الانتخابيّة.
و للإشارة فقد دعا عدة أئمة في خطاباتهم في الجوامع إلى الجهاد و قامو بتكريس خطابات العنف و الكراهية التي مست عدة أطراف سياسية تونسية ، بلغت إلى حد تكفير البعض.
إضافة إلى الدعوة إلى الجهاد و الاقتتال في سبيل الله في سوريا، و هو ما نددت به وزارة الشؤون الدينية و عملت على إغلاق عدة مساجد.