قالت وزيرة السياحة  التونسية آمال كربول  في مومر صحفي اليوم الجمعة إنّها مستعدة للمساءلة من قبل أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، مُؤكدة أنّ استقبال الوفد الإسرائيلي كان بطريقة قانونية حيث تقدمت الوزارة بطلب إلى وزارتي الداخلية و الخارجية للحصول على الإجراءات اللازمة حتى لا يتم منعهم من الدخول مثلما حدث خلال شهر مارس الماضي حيث تم منع دخول وفد لعدم استكمال الإجراءات اللازمة. ويذكر ان عددا من نواب التأسيسي تقدموا بعريضة لطلب مساءلة آمال كربول و الوزير المكلف بالأمن رضا صفر.

وأكدت  كربول  انها طالبت وزارتي الداخليّة والخارجيّة بتقديم توضيحات بخصوص إجراءات دخول اليهود لأنّها غامضة، قصد توجيه إيضاحات مكتوبة لليهود الراغبين في زيارة البلاد حسب قولها. وأضافت ان الوزارتين أعلمتاها بانه لا توجد توجيهات مكتوبة وان كل ما في الامر ان المعلومات كانت تقدم منذ زمن شفاهيا وليس كتابيا حيث أنها تعتبر داخلة في تقاليد موسم حج الغريبة، مشددة على انها لا تريد أن تخوض في السياسة في هذا الجانب لذلك سوف تصب تركيزها على إنجاح موسم الحج للغريبة الذي يعتبر مهما للسياحة االتونسية .

وفيما يتعلّق بدخول عدد من حاملي جوازات سفر إسرائيلية إلى تونس ورفع عريضة من قبل نواب المجلس الوطني التأسيسي قصد مساءلتها حول الموضوع، عبّرت كربول عن استعدادها للمساءلة، مشيرة إلى انها ستكون مناسبة جيدة لتبرير العمل الذي قامت به على راس وزارتها منذ توليها المنصب رغم أنه لا يمكن تقييم تجربتها على رأس الوزارة بعد 80 يوما فقط من استلامها للمهام الموكولة اليها وفق تقديرها.من جهة أخرى أكدت الوزيرة على أن إنجاح الموسم السياحي الحالي يبقى رهين جودة الخدمات المقدّمة وصورة تونس من خلال العمل على السياحة الداخليّة إضافة إلى التنويع في الإنتاج والانطلاق في الإصلاحات الهيكليّة وهو مشؤولية جميع الأطراف، مشيرة إلى انه تم إلى حد الآن تسجيل مؤشرات ايجابية في عدد الحجوزات لهذا الموسم. 

الى ذلك دعت الجامعة االتونسية  للنزل في بيان لها  إلى التركيز على إنجاح الموسم السياحي مؤكدة أن الجدل الذي وقع فيما يتعلق بزيارة وفد إسرائيلي إلى تونس ليست له أي فوائد. وشدد رئيس الجامعة رضوان بن صالح في تصريح إذاعي  أن الجامعة تعبر عن مساندتها لوزيرة السياحة آمال كربول ضد الحملة "الشرسة" التي قام بها بعض السياسيين ، وهي حملة من شأنها تعكير الأجواء السياحة في  تونس وفق تعبيره.