قالت زيرة السياحة التونسية، آمال كربول، إن هناك مخاوف من تدهور قطاع السياحة بتونس، وتراجعه إلى نقطة الصفر خلال 7 إلى 10 سنوات، إذا لم يتم إصلاح هذا القطاع الحيوي، وفق استراتيجية ناجحة.

وقالت كربول في مؤتمر صحفي، عقد اليوم الثلاثاء، بضاحية سيدي بوسعيد السياحية (شمال شرق)، إن استراتيجية إصلاح قطاع السياحة في تونس، المعروفة باسم " 3 زائد 1" ليست جديدة، وانه تم العمل عليها منذ عشر سنوات، ولكن المهم اليوم هو كيفية تفعيلها وتطويرها.

وأظهرت الإحصاءات التي أعلنتها الجامعة التونسية للنزل (تجمع مهني للفنادق السياحية) أن عدد الليالي السياحية المسجلة في الفنادق، منذ بداية العام وحتى 10 يوليو / تموز الماضي بلغت 12.13 مليون ليلة سياحية، فى حين بلغت عدد الليالي السياحية المسجلة بالفنادق فى عام 2010 ما يقرب من 15.3 مليون ليلة.

وأوضحت الوزيرة التونسية  أن رؤية "3 زائد 1" تتضمن العمل على عناصر الجودة والتسويق والتنويع، وأن العنصر الأول يشمل الاهتمام بجودة الخدمات السياحية، من خلال التركيز على معالجة مشكلات الخدمات السياحية، والمشاكل البيئية أيضا، أما عنصر التسويق فيهتم بتقديم صورة تونس السياحية إلى العالم، وتسويق قطاع السياحة التونسى بشكل أكبر عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، أما التنوع فهو يهتم بتطوير الوجهات السياحية التونسية وتعددها، وإقامة مراكز سياحية في مختلف أنحاء تونس، حتى تصبح كل جهة وقرية في تونس مزار سياحي.

وقالت كربول إن نجاح هذه الاستراتيجية يتوقف على جذب عدد من المستثمرين لهذا القطاع، وحثهم على الاستثمار به وتطويره، من خلال ابراز صورة جيدة للتاريخ، والتراث، والثقافة التونسية .

وقالت كربول إن وزارة السياحة التونسية مهتمة بالسياحة الثقافية، وانها كثفت العمل المشترك مع وزارة الثقافة من خلال اختيار بين 5 إلى 7 أحداث ثقافية ضخمة، ضمن برنامج مخطط للعام القادم، على أن تتوزع هذه الأحداث بين مختلف المدن التونسية، على غرار مهرجان دوز للسياحة الصحراوية، ومهرجان الجم الدولي، من أجل دعم هذا النوع من السياحة، فضلا عن اعادة هيكلة عدد من المتاحف والمنشآت التاريخية والثقافية، حتى تستقطب اكبر عدد ممكن السياح من خلال الاستثمار بها، فضلا عن الاستفادة من الأنشطة التجارية التي ستقام فيها.

وأضافت كربول أن هناك مزيد من الجهود التي تبذل للترويج لما أسمته بـ "التراث اللامادي لتونس"، والذى يشمل العادات والتقاليد والمنتجات التقليدية، التي تجذب السياح الى البلاد.

وقالت كربول ردا على سؤال لوكالة الأناضول، حول إمكانية قيام تعاون تركى تونسي في مجال السياحة، إن هناك برنامج تعاون في مجال التعليم والتدريب السياحي بين البلدين مستقبلا.

ودعت كربول السياح الأتراك إلى القدوم وزيارة تونس. وقالت موجهة حديثها للسائحين الأتراك: "سيجدون شيئا من ثقافتهم وتراثهم، سواء من خلال المعمار، أو المأكل والمشرب، وغير ذلك من العادات."

وبحسب وزارة السياحة فإنه خلال شهري يوليو / تموز الماضي، وبنهاية أغسطس / آب من العام الجاري، سيتم تسجيل دخول مليوني سائح الى تونس.

ويستفيد من عوائد القطاع السياحي التونس مواطن من كل خمسة مواطنين.

يذكر أن تونس أعلنت بنهاية العام الماضي، أنها تسعى لجذب مليون سائح إضافي خلال 2014، وذلك لتصل بإجمالي أعداد السياحة الوافدة إلى 7 مليون سائح، وهو المستوى الذى كانت تحققه تونس قبل ثورة 2011. وبلغت أعداد السياحة الوافدة في عام 2013  إلى تونس 6 مليون سائح.

وكان صندوق النقد الدولي قال فى يونيو / حزيران الماضي، إن الوضع الاقتصادي في تونس لا يزال هشا، لأن النمو ليس مرتفعا بالقدر الكافي لإحداث تغيير ملموس في مستوى البطالة ولا سيما بين الشباب