قالت وزيرة السياحة التونسية يوم الجمعة 14 مارس/آذار 2014  إنها تأمل في استقطاب آلاف اليهود إلى الإحتفال الدّيني الخاص باليهود في جزيرة جربة بكنيس الغريبة إقامته في مايو/أيار المقبل بعد أن تراجع عدد الوافدين اليهود بشكل حاد منذ "ثورة 14 يناير" التي أطاحت بنظام الرئيس بن علي منذ ثلاث سنوات .

تصريحات الوزيرة أمال كربول في مقابلة مع وسائل إعلام دولية جاءت بعد أيام قليلة من منع السلطات التونسية سياحا إسرائليين كانوا على متن باخرة سياحية من الدخول لتونس بحجة افتقادهم للتأشيرة حيث قالت الوزيرة :" " القانون يطبق على الجميع و كان عليهم ان يطلبوا التأشيرة وتونس تحترم كل الديانات وكل الجنسيات و المسألة متعلقة فحسب باحترام قانون البلاد".

و أضافت الوزيرة بالقول : "لن نسمح لاي سائح اجنبي دخول الأراضي التونسية دون استكمال كافة الإجراءات القانونية وتونس ترحب بجميع السياح دون التمييز بين الجنسيات ".وبعد منع سياح إسرائيليين من دخول تونس خلال توقف باخرة تابعة لها في أحد الموانئ التونسية أعلنت شركة (نورفيجان كروز لاين) ومقرها الولايات المتحدة إلغاء كل رحلاتها إلى تونس. حيث أصدرت الشركة  بيانا جاء فيه "ردا على هذه الممارسة التمييزية تعلن (نورفيجان كروز لاين) اليوم أنها تلغي كل توقفاتها المتبقية بتونس ولن تعود" مجددا إلى هذا البلد وفق تعبيرها.

وفي ذات السياق قالت كربول إنها تسعى لاحتواء تأثير هذا الحادث وإنها بدأت بالفعل في الاتصال باليهود في أوروبا لحثهم على المشاركة في احتفال ديني يقام في معبد الغريبة اليهودي بجربة كل عام.كما توقعت وزيرة السياحة التونسيّة مجيء الالاف  من السياح اليهود في موسم الحج في الغريبة  قائلة "نتمنى ان يصل عددهم الى الملايين". وتابعت الوزيرة قائلة"أتمنى ان تكون حادثة منع الاسرائيليين من الدخول الى الأراضي التونسية حادثة عابرة و ان لا تأثر على القطاع السياحي".

كما كشفت أمال كربول أن الوزارة حاولت الاتصال بوكالة الاسفار" نورفيجان كروز" ،التي كان السياح الاسرائيلين الذين تم منعهم ضمن رحلة لها، لتكشف له أسباب منع الـ14 شخص إسرائيلي من دخول الأراضي التونسية.و كانت  وزارة الداخلية  التونسية قد قالت في بيان مقتضب في العاشر من الشهر الحالي ان "14 سائحا (لم تحدد جنسياتهم) لم يتمكنوا من الدخول إلى تونس يوم الأحد 09 اذار/مارس 2014 لعدم استيفائهم للإجراءات القانونية الخاصة بالدخول".هذا و يُذكر أن تونس فيسنة 1996، تبادلت مع تل أبيب مكتبيْن لرعاية المصالح. قبل أن تقرر في تشرين الاول/أكتوبر 2000 اغلاق المكتبين، احتجاجا على قمع اسرائيل الانتفاضة الفلسطينية.

كما رفض المجلس التأسيسي الذي تحوز الأغلبية فيه حركة النهضة الإسلامية مقترحات من المعارضة القومية العربية بالتنصيص على "تجريم التطبيع" مع اسرائيل في الدستور الجديد للبلاد الذي تم إقراره في كانون الثاني/يناير الماضي دون الإشارة الى ذلك.و كانت وزيرة السياحة التونسية قد واجهت عند عرض تشكيلة الحكومة الجديدة على البرلمان، انتقادات كبيرة من نواب المعارضة بسبب زيارة أدتها في 2006 الى اسرائيل لأسباب قالت أنّها مهنيةويشار ايضا أنه و في العام 2002، تعرض كنيس الغريبة في جزيرة جربة جتوب البلاد إلى هجوم انتحاري بشاحنة غاز، تبنته "القاعدة"، وأسفر عن مقتل 21 شخصا.