نفت وزير الصحة الليبية السابقة فاطمة الحمروش، اليوم الأحد ،ما تردّد على صفحات التواصل الاجتماعي ،من كونها "انقلبت" على عملية الكرامة ،مشيرة أنها انتقدت علنًا التساهل مع من يسيؤون لعملية الكرامة، ويرتكبون الجرائم ضد المواطنين، ولا يتم ردعهم، ولم يكن المقصود من تلك التصريحات انقلابًا ،على حد قولها.
وأضافت الحمروش في تدوينة لها على صفحتها الخاصة ، أن “هذا كان نفس موقفي مع “الثوار”، سواء كانوا من الدروع أو الصواعق أو القعقاع أو غيرها من الكتائب الأخرى، وقد اعتُبِرَ موقفي المماثل حينها من الكثيرين منهم ومن خصومهم انقلابا على ثورة فبراير، وهذا أيضا لم يكن صحيحا”.
وقالت الحمروش: "مهما كانت جرائم الطرف الآخر، لا يجب على أحد سوى المؤسسات المختصة أن تقوم بما يمليه القانون تجاههم، ولا أوافق على أن يتحول كل حامل سلاح إلى محقق وقاضي وجلاد" ،و وتابعت "الكثير مما تبيّن بعد مشاركتي في الحكومة الانتقالية وبعد خروجي منها، قد سلَّط الضوء على الكثير مما لم يكن معلوما لديّ خلال عام 2011، فلم أرضَ بأن أجامل أو أساير ما لا أؤمن به، بل حرصت على قول وفعل الحق لكي يؤتى كل ذي حقٍّ حقّهُ، ولكي لا أظلِم ولكي لا أظلَم".
ونوهت وزير الصحة السابقة إلى أن موقفها في الحالتين هو الثبات والرسوخ على المبدأ حين حاد الكثيرون عنه، مؤكدةً أنها لم تؤيد الثورة لترتكب المظالم في حق الغير أو لتكون ليبيا مرتع لكل مخابرات العالم، أو ليتدخل الأجنبي في شؤون ليبيا، أو ليتم تهجير الليبيين من بيوتهم، أو لأن يُذَلّ أي ليبي مهما كان.
وكانت قد نشرت الحمروش في وقت سابق تصريحًا بها تحدثت خلاله عن عملية الكرامة، منذ بدايتها وعن أهدافها وما آلت إليه أوضاع بنغازي بعدها.