أعلنت فاطمة الحمروش وزيرة الصحة الليبية السابقة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) عما قالت أنه بيان للجنة التحضيرية للحوار الوطني الليبي حيث ظهرت في تسجيل مرئي تلت خلاله بياناً ننشر نصه كاملاً في هذا السياق:

"تلبية لمتطلبات المرحلة الراهنة التي تمر بها ليبيا والتي تستوجب وحدة الشعب الليبي خلف إرادة سياسية توافقية موحدة لحماية الشعب وأرضه من التقسيم، والتشرذم، وتأكيداً لمد جسور التواصل بين أبناء الوطن الواحد ورتق النسيج الاجتماعي، والمحافظة على الهوية الوطنية الليبية فأننا كأعضاء في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الليبي من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية نعلن التالي:

أولاً- أن هدف الحوار الوطني الليبي هو عقد مؤتمر عام لكل مكونات الشعب الليبي بمختلف توجهاته السياسية والأيدولوجية والسياسية والعرقية والقبلية والجهوية والمناطقية من أجل بناء ليبيا دولة مدنية ديمقراطية تكون فيها الشرعية للشعب الليبي.

ثانياً- أن هذه اللجنة قد انبثقت من المجموعة الليبية للحوار الوطني من أجل المصالحة وذلك خلال اجتماعها الأول الذي عقد في مالطا يومي الأول و الثاني من شهر مارس 2014م.

ثالثاً- تعلن اللجنة أن هذا العمل قد بدا منذ بداية شهر نوفمبر 2013م بتضافر جهود كوكبة من الوطنيين الليبيين في الداخل والخارج تحت مظلة الوطن الواحد بدون تمييز أو إقصاءٍ أو تهميش.

رابعاً- تؤكد اللجنة التحضيرية أن برنامجها يعتمد على مشروعٍ وطنيٍ شاملٍ للحوار من أجل استنهاض الهمة لبناء دولة مدنية تحمل في طياتها برنامج عمل متكامل سبق توزيع ملامحه منذ الأول من يناير 2014م على عددٍ من النشطاء والحقوقيين من أبناء الشعب الليبي الفاعلين والمهتمين بالحوار.

خامساً- تؤكد اللجنة أن ليبيا وطناً للجميع ويسع الجميع ولا يتم بناءه إلا بمشاركة جميع أبنائه بعيداً عن أي هوية أو أفكاراً أيديولوجية وافدة.

سادساً- إبلاغ هذا البيان إلى المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة بليبيا وكذلك منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، واتحاد المغرب العربي، والاتحاد الأوروبي، كما تم إبلاغ منظمات حقوقية ومؤسسات المجتمع المدني بليبيا.

سابعاً- قررت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الليبي من أجل بناء دولة ديمقراطية مدنية بأن توسع عضويتها لتشمل عدد من العناصر الوطنية المؤمنة بأن الحل الجذري لأزمة ليبيا هو الحوار بين جميع الأطراف الليبية بالداخل والخارج.

ثامناً- قررت اللجنة بأن اجتماعها القادم سيكون يومي 11،12 من شهر أبريل 2014م، وحفظ الله ليبيا."

 يشار إلى أنه قد ترددت معلومات عن لقاء جمع بعض القيادات الليبية السابقة والمحسوبة على النظام في ليبيا مع بعض القيادات المنتمية لحكومة "الكيب" المؤقتة في مالطا في وائل شهر مارس الجاري تحدثت بعض المصادر أن اللقاء تناول نقاشاً حول مبادأة من أجل وضع خطوط عريضة لحوار وطني يهدف لإنقاذ ليبيا مما تعانيه من حلة إنفلات أمني و تمزق داخلي، وتهجير خارجي ونزوح داخلي لأعداد كبيرة من مواطني بعض المناطق المحسوبة على النظام السابق، الأمر الذي يرجح أن يكون هذا التسجيل بمثابة بيان ناتج عما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء المشار إليه.