شرع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس، أمس الخميس، في زيارة عمل إلى الجزائر قبيل أسابيع من انتهاء اتفاقية إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري إلى اسبانيا عبر المغرب، كما تزامنت هذه الزيارة في خضم ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولية، ولا سيما أن الحكومة الاسبانية أقرت في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، سلسلة جديدة من الاجراءات لخفض فاتورة المستهلكين.

واستقبل وزير الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، بمقر الوزارة نظيره الاسباني والوفد المرافق له، حيث استعرض الطرفين مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وشارك في جلسة العمل إلى جانب رمطان لعمامرة وخوسيه مانويل ألباراس بوينو، كل من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وكاتبة الدولة الاسبانية للتعاون الدولي وكاتبة الدولة الاسبانية للطاقة.

وقال لعمامرة في تصريح للصحافة عقب الجلسة، "استعرضنا مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين إسبانيا والجزائر، بدءا بالاستحقاقات السياسية القادمة بين البلدين، وعلى رأسها انعقاد القمة المشتركة القادمة في إسبانيا، ثم استحقاقات مرتبطة بالتعاون، والتنسيق بين وزيري خارجية البلدين، وعددا من الاستحقاقات الأخرى في المجالات المتعلقة بتعميق وتوسيع البناء والشراكة الاقتصادية بين البلدين".

وأضاف الوزير، أن هذه الجلسة "أتاحت الفرصة لاستعراض علاقاتنا وترسيم ملامح تطويرها وتعميقها في المستقبل، بناءا على الانجازات المحققة، وكذلك بناءا على توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وكذلك توجيهات ملك اسبانيا، ورئيس الحكومة الاسبانية"، مشيرا الى أن هذه العلاقة مدعوة للتطور، ولتحقيق إنجازات مستقبلا، لأن هذا يمثل الإرادة السياسية ويعكس قدرات البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد استقبل أمس الخميس بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا خوسيه مانويل ألباراس بوينو، الذي يزور الجزائر مرفوقا بكاتبة الدولة للتعاون الدولي وكاتبة الدولة للطاقة.

وتناول اللقاء، تعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه إلى قطاعات الطاقات المتجددة والفلاحة ومجال بناء السفن، دعما للشراكة الاقتصادية الوثيقة، والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الجارين.

وقد حضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف، ووزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب.