قال وزير الخارجية اللبناني المستقيل ناصيف حتي، إن سبب استقالته، قناعة بعد خمسة أشهر ونصف الشهر من وجوده في الحكومة، أن الرؤية الإصلاحية التي كان يبحث عنها غير موجودة.
وقال في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الخميس: "لا أحمل المسؤولية لطرف واحد. أنا أحمل المسؤولية للتركيبة السياسية اللبنانية، وفي سياق لعبتها التقليدية لإبقاء الوضع على ما هو عليه، وربما للقبول ببعض الإصلاحات الشكلية والخفيفة".
وعن العامل الحاسم الذي دفعه إلى الاستقالة، قال: "توصلتُ إلى قناعة بعد خمسة أشهر ونصف الشهر من وجودي في الحكومة، بأن الرؤية الإصلاحية التي كنت أبحث عنها ليست موجودة، وأن العزم مفقود، وبالتالي أخذت تحصل أكثر من ضغوطات وتدخلات من هنا وهناك في إطار اللعبة السياسية التقليدية".
وتابع "البعض في الحكومة يقول ذهبنا للإصلاح، لكن ظروفاً منعتنا من ذلك. لست من أنصار هذا الرأي. السبب الحقيقي والأول لاستقالتي أنني أُصبت بخيبة أمل. كنت أتمنى أن نمضي بشكل حازم في الإصلاح. وهذا رأيي وقناعتي. وبدل الإصلاحات التي كنت أبحث عنها، وجدت أننا عدنا إلى منطق المحاصصة، وبدل المواجهة والرغبة في الإسراع بها، وجدت غير ذلك. التركيبة السياسية لم تقبل السير بالإصلاحات".
وعلق على حادثة انفجار مرفأ بيروت بالقول: "هذه المأساة الكبيرة تعكس حالة من الإهمال، وتدل على أن هناك حاجةً ملحة لتوفر الشفافية والمساءلة خاصةً في عمل مؤسسات الدولة".