أعرب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عن رضاه عن الإجراءات الحالية للإغاثة البحرية، بغض النظر عن محاصرة بعض السفن في البحر المتوسط.
وقال زيهوفر أمس الإثنين في بروكسل على هامش اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي، إنه يرى أن الاتفاق بين ألمانيا وثلاث دول أخرى بالاتحاد الأوروبي في سبتمبر الماضي أسفرت عن "الكثير للغاية"، موضحاً سبب ذلك بقوله: "لأنني اعتقد أن الإجراءات اللانهائية التي عايشناها في الماضي توقفت".
وأضاف أنه صحيح أنه لابد من التدقيق في عملية الفحص بشكل أكبر بعض الشيء مع بعض السفن، إلا أنه أكد أن هناك "آلية رقابة" قائمة، وقال إنه لا يزال راضياً تماماً عن الاتفاق.
يذكر أن زيهوفر توصل في سبتمبر الماضي مع نظرائه من فرنسا وإيطاليا ومالطا إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن الإغاثة في البحر المتوسط.
ومن المفترض بموجب هذا الاتفاق، أنه لم يعد يتعين على المهاجرين الذين يتم إنقاذهم، البقاء على متن سفن الإغاثة طوال أيام أو شهور بسبب منع إيطاليا ومالطا الرسو في موانئهما، ولكن من المفترض بدلاً من ذلك أن يدخل هؤلاء المهاجرين إلى أراضي إيطاليا ومالطا، على أن يتم توزيعهم على دول مشاركة في غضون أربعة أسابيع. ولكن حتى الآن ليس هناك آلية لتوزيع المهاجرين. كما لم تنضم أية دولة أخرى للاتفاق.
ولكن منذ إبرام الاتفاق اضطرت بعض سفن الإغاثة للانتظار لمدة أيام إلى أن تم توجيهها لميناء آمن.
وبحسب تصريحات متحدث باسم منظمة الإغاثة الألمانية "سي أي"، تنتظر سفينة الإغاثة الألمانية "آلان كردي" التابعة للمنظمة في عرض البحر حالياً وعلى متنها 69 شخصاً منذ أربعة أيام، وقال المتحدث: "مراكز توجيه الإغاثة بالبحر تحيل إلى بعضها البعض ولا أحد يتولى المسؤولية".