أصدر وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا تعليماته بتشكيل خلية ازمة بقيادة مدراء الامن في الزاوية الكبري وإعلان حالة الطوارئ في المديريات المعنية وخولهم باتخاذ كافة التدابير العاجلة والاتصالات اللازمة لضمان سلامة الـ14 تونسيا الذين خطفوا خلال توجههم لعملهم في مصفاة الزاوية والإفراج الفوري عنهم دون قيد او شرط.
وأصدر باشاغا بحسب بيان لوزارة الداخلية تعليماته لكافة الاجهزة الامنية والضبطية بالتعاون مع خلية الأزمة وتقديم كافة المعلومات لها وتسخير كل الإمكانيات لتنفيذ هذه المهمة وإبلاغ الوزير بكافة الإجراءات المتخذة والمستجدات وكذلك التواصل مع الجانب التونسي وإطلاعه أول بأول على الملابسات والنتائج.
وأكدت وزارة الداخلية أنها تتابع باهتمام واقعة الاختطاف محذرة من تبعات هذه الأعمال الخارجة عن القانون والتي تعرض سلامة المدنيين للخطر وتضر بالمصلحة الوطنية لليبيين، مؤكدة حرصها على سلامة جميع الأجانب في ليبيا وأنها لن تسمح بابتزاز دولهم لأغراض شخصية.
وأشارت الوزارة إلى العلاقات الأخوية الوثيقة بين الشعب التونسي والشعب الليبي وحرصها على العلاقات المتينة بين الحكومة الليبية والحكومة التونسية وأنها لن تسمح لهذه الأعمال العبثية بأن تؤثر عليها وستتخذ كافة الوسائل لتدعيمها.
وكان رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبدالكبير أكد اختطاف 14 عاملا تونسيا، مساء الخميس كانوا في طريقهم للعمل بمصفاة الزاوية، واقتيادهم إلى مكان مجهول مبينا أن عملية الخطف التي نفذتها مجموعة مسلحة جاءت بهدف مقايضة الدولة التونسية والمطالبة بإطلاق سراح سجين ليبي في تونس.