قال وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، إن «الجزائريين مضطرون إلى التعايش مع فيروس (كورونا) لشهور عديدة»، مؤكداً أن وضع الكمامات «أهم حل متوفر حالياً لتفادي إصابات جديدة».
وتنتهي فترة الحظر المنزلي في 14 من الشهر الجاري، ويُعتقد أن الحكومة ستمددها إلى نهاية الشهر.
وصرَح الوزير الجزائري للإذاعة الحكومية، أمس، بأن «الوضع يبعث على القلق، فعدد المصابين قد يرتفع إلى أكثر مما هو عليه اليوم، بحكم أن هناك أشخاصاً يحملون الفيروس غير أنهم لا يعلمون ذلك»، مشيراً إلى أن «الوضع متحكَّم فیه، ويتجلى ذلك من خلال انخفاض عدد الوفیات، وهذا يدل على أن العلاج الذي نقدمه للمصابين فعّال وقد أعطى نتائج جیدة» بحسب صحيفة الشرق الاوسط.
وأضاف أن «التحكم في (كورونا) يقاس بتراجع عدد الوفیات، ولیس بزيادة عدد الحالات المؤكدة». ويتم منذ شهر علاج المرضى ببروتوكول دواء «كلوروكين»، الذي يثير جدلاً في بعض الدول خصوصاً فرنسا. ويبدي الأطباء في الجزائر، الذين يوجدون في خطوط مواجهة الفيروس، ارتياحاً لاستعماله على مرضاهم.
وتم إحصاء 4838 إصابة و470 وفاة، أول من أمس. ومنذ أسبوع تتراوح الإصابات اليومية المعلنة بين 100 و180، والوفيات بين 4 و10.
وأكد بن بوزيد أنه لا مفر من فرض ارتداء الكمامات، في حال قررت الحكومة رفع الحجر تدريجياً. وقال بهذا الخصوص: «شخصیاً أرجو أن تصبح الكمامة كحزام الأمان في السیارة، من لا يضعها تُفرض عليه غرامة»، مشيراً إلى أن «القضاء على الفيروس يتطلب فترة طويلة، لذلك علينا التعايش مع هذه الوضعية، كما أننا لا نعرف مدى احتمال تعرضنا لموجة ثانية من الإصابة، والخبراء والمختصون في العالم لا يعلمون أيضاً». واستبعد زوال الفيروس بارتفاع درجات الحرارة.