فايز السراج، رئيس الوزراء المدعوم من الأمم المتحدة في ليبيا، يحتاج إلى مساعدة دولية لفرض النظام في بلاده، ولكن حتى يصدر قرار واضح من مجلس الأمن أو نداء محدد من الحكومة الليبية، فإن لا دولة لن سترسل قواتها البرية إلى هناك.

الكلام لوزير خارجية مالطا جورج فيلا الذي قال أيضا في حديثه لصحيفة MaltaToday بشأن الوضع الراهن في ليبيا، إنه لم يتم تسجيل تقدم كبير في ليبيا، في حيز زمني كان من المفترض أن يتم فيه إنجاز الشيء الكثير.

ويتابع فيلا قائلا: " مستوى التقدم الذي كان المرء توقعه تحت السراج لم يتحقق. وما زلنا نأمل أنه سيتقدم إلى الأمام ، ولكن، حتى الآن، تخلت الحكومة الليبية عن الكثير من الأمور التي هي مرغوب فيها ... نحن لا نرى آثارا لسياسات السراج".

لكن فيلا اعترف في معرض حديثه بأن السراج تمكن من الحصول على ولاء عدد من الميليشيات الهامة.

السراج يقود حكومة الوفاق الوطني، التي تعهدت بهزيمة داعش في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا. ولكن بالنسبة لحكومة الوفاق، يتطلب القيام بذلك، وجود جيش موحد. ووفقا للسراج ، يمكن إلحاق الهزيمة بداعش في ظل جيش موحد يضم قوات عسكرية من جميع أنحاء البلاد.

حتى اليوم، فشل السراج - الذي تعمل حكومته من قاعدة أبو ستة البحرية - في فرض السيطرة الكاملة على طرابلس. مع وجود حكومة منافسة برئاسة خليفة الغويل أيضا في طرابلس.

سلطة 'ثالثة' في ليبيا يجسدها الجنرال خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة في ليبيا وهو من الموالين لمجلس النواب الذي مقره طبرق.

 ويقول وزير خارجية مالطا جورج فيلا لصحيفة MaltaToday إن حالة حفتر تشبه مثال "الفيل في الغرفة"، بحجة أن لا أحد كان له رؤية واضحة بخصوص نواياه. "الصورة المشكَّلة عنه أنه عامل فرقة لكنه غامض في الوقت نفسه".

وبينما يؤكد فيلا أنه ليس واضحا بعد من يقف وراء حفتر ، يضيف أن الكثيرين أصيبوا بالدهشة عندما قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في اجتماع دبلوماسيين في فيينا إن "حفتر جزء هام من المعادلة".

ويتابع الدبلوماسي المالطي : " اسم حفتر ذُكِر من قبل اثنين أو ثلاث دول خلال هذا الاجتماع الذي قال فيه كيري : علينا جميعا أن نوافق "أن لديه دور يلعبه، مع السراج، من أجل مستقبل ليبيا.""

فيلا، الذي يعتقد أنه يتم تهريب الأسلحة عبر ممرات برية، تساءل عن سر وجود حفتر في موسكو. وفي نفس الوقت تساءل أيضا عمّا يمكن أن يفعله حفتر بالأسلحة.

ولا يخفي أن "هناك مخاوف من انه يمكن ان يشن هجوما عسكريا للسيطرة على ليبيا ... لا أحد يعرف. ومع ذلك، وأنا لا أعتقد أن روسيا ستوافق على طلبه إذا كان هناك قرار من مجلس الأمن".

وخلص وزيرالخارجية المالطي إلى أنه لا احد يعرف نوايا حفتر متسائلا عما إذا كان الأخير ينتظر أن تقتل القوات المتصارعة نفسها من ثم تتحرك للسيطرة على مصراتة وطرابلس؟ مضيفا "تبقى هذه تكهنات مشروعة".