قال وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، إن حكومة بلاده تجدد سنويا شكواها إلى الأمم المتحدة بشأن النزاع مع مصر على مثلث "حلايب وشلاتين" الحدودي.

وأضاف حسين، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين عقب تقديمه تقرير وزارته الدوري إلى البرلمان، أن "القضية لا تزال مطروحة في الأمم المتحدة، والسودان لا يزال يجدد شكواه" دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتعتبر تلك التصريحات هي الأولى لمسؤول سوداني حول شكوى بلاده للأمم المتحدة بسبب الخلاف الحدودي مع مصر.

وتتنازع مصر والسودان السيادة على مثلث "حلايب وشلاتين"، جنوب شرقي مصر، وهي أرض تحت السيطرة المصرية منذ عام 1995، بينما يردد السودان أنها جزء لا يتجزأ من أراضيه.

وفي تصريحات له في فبراير الماضي عقب عودته من زيارة للقاهرة، استبعد وزير الدفاع السوداني أن تشكل هذه القضية أي مشكلة أو عائق للعلاقات بين السودان ومصر، وقال إن القضية "ستحل بالحوار".

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، في تصريحات سابقة، إن "حلايب وشلاتين مصرية 100% ولا مجال للجدال حول ذلك الأمر".

وتابع بقوله إن "حلايب و شلاتين هي أرض مصرية خالصة، والدولة المصرية تمارس أعمال السيادة المصرية عليها، ولن نقبل بحلول وسط للأزمة مع السودان".

ومنطقة مثلث حلايب، تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر، وتبلغ مساحتها 20.580 كم2، وتوجد بها 3 بلدات كبرى، هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرها هي شلاتين وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة، وهي ضمن الأراضي المصرية وفق اتفاق ترسيم الحدود إبان الاحتلال البريطاني في 19 يناير/ كانون الثاني 1899.

واعترضت مصر عام 1992 على منح حكومة السودان شركة كندية حقوق التنقيب عن البترول في المياه المقابلة لمثلث حلايب، فانسحبت الشركة حتى يتم الفصل في مسألة السيادة على المنطقة.