قال وزير الدفاع (الكندي) هارجيت ساجان إن كندا يمكن أن تنضم قريبا إلى التحالف العسكري ضد داعش في ليبيا، التي تعاني من حرب أهلية وتصاعد إرهاب التنظيمات الإسلامية.
وقال سجان في مقابلة لبرنامج The House مع كريس هول على قناة CBC الكندية : "كان لي لقاء جيد مع نظيرتي، وزيرة الدفاع الإيطالية، بشأن موضوع التدخل العسكري في ليبيا" ، وذلك عقب اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل ، وتابع قائلا :" إيطاليا عازمة على أخذ المبادرة بهذا الصدد ، بمجرد ما سيكون لنا فهم جيد للوضع السياسي من شأنه أن يسمح لنا بمعرفة ما يتعين علينا القيام به".

ويتابع وزير الدفاع (الكندي) : "قبل أن نتمكن من القول في الواقع : نعم .. نحن مهتمون، أو نعم .. نستطيع أن نفعل هذا، فإننا نقوم بما يقوم به كل الشركاء في الائتلاف (تقويم الوضع السياسي والأمني) ، ثم نقرر بعد ذلك ما إذا كان لدينا القدرات الصحيحة للمساعدة في هذه المهمة".
وأضاف الوزير: "وسوف تكون كندا جزءا من تلك المحادثة" ، مؤكدا أن "أي عمل عسكري في ليبيا سيكون استنادا إلى الدروس المستفادة من التجربة الكندية في أفغانستان".
وتابع سجان "الأمر يتعلق بالقتال بطريقة أكثر ذكاء ... ويجب أن يكون هناك بنية سياسية في المكان يمكن تعزيزها ، حتى إذا ما حققت مكاسب عسكرية ستكون لديك بنية سياسية للحفاظ على السلام وتهدئة التوترات العرقية".

وقالت إيطاليا إنها تريد دورا قياديا في تحقيق الاستقرار في ليبيا - واحدة من مستعمراتها السابقة – بحكم موقع البلد الإفريقي على بعد أقل من 300 كم من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وقد قامت عناصر داعش بعدة هجمات على المنشآت النفطية، وقتلوا 60 على الأقل في هجوم انتحاري على مركز تدريب للشرطة الليبية في وقت سابق.

"خطة طوارئ" في ليبيا

خلال اجتماع عُقد مؤخرا في باريس - لم تدع إليه كندا - قالت روبرتا بينوتي، وزيرة الدفاع الإيطالي "يجب العمل على صد التقدم الذي أحرزته داعش.
واضافت :"لا يمكن أن نتصور الانتظار حتى الربيع فيما الوضع (السياسي) مجمد في ليبيا"، داعية إلى " تنسيق دولي للجهود لحل الأزمة الليبية" ، ومحذرة من أنه "من المستحيل على التدخل الدولي الانتظار حتى الربيع القادم."
وقالت بينوتي إن هناك "اتفاقا تاما" بين شركاء الائتلاف في اجتماع باريس على ضرورة أن تطلب الحكومة الليبية من الغرب المساعدة في محاربة داعش، لتجنب تأجيج "الدعاية الجهادية" للإرهابيين بشأن "غزو غربي" جديد.
وذهبت بينوتي إلى القول بأن التنظيم الإرهابي يتقوى في ظل الفراغ السياسي الراهن، مما دفع إيطاليا وحلفاءها إلى إعداد "خطة طوارئ"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أعربت في الآونة الأخيرة عن " قلقها الكبير" من تغول المتطرفين في ليبيا.