التقى الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" بقصر الإليزي في باريس رئيس جمهورية الكونغو "دينيس ساسو نغيسو" الذي يعتبر وسيط الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى. و ناقش الجانبان تداعيات الأزمة و رحب الرئيس "هولاند" بالتحسن التدريجي في الوضع الأمني في هذا البلد الإفريقي الذي مازال ينتظر استكمال المرحلة الانتقالية الأمنية به من خلال تعزيز البعثة الدولية العاملة MISCA ، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي التي قال الرئيس الفرنسي إنها سمحت بانخفاض كبير في العنف ضد المدنيين.
وعن الوضع السياسي بـ "بانغي" دعا الرئيسان إلى احترام روح ونص مختلف الترتيبات الانتقالية المتبعة بالبلاد، وأضاف هولاند أنه واثق من المجلس الانتقالي الحالي ومدى قدرته على اختيار الفريق الانتقالي الجديد الذي سيقود البلاد خلفا للرئيس المستقيل "ميشال دوجوتوديا" مبينا رغبة المجتمع الدولي كله في أن يعمل المجلس لصالح تحسين الوضع الإنساني بالبلاد و استعادة سير عمل الدولة بشكل طبيعي في وقت كثرت فيه الأسئلة حول تسمية الرئيس الانتقالي الجديد.
وكان أعضاء المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان المؤقت) في جمهورية أفريقيا الوسطى قد صادق الخميس على الجدول الزمني لاختيار رئيس بالوكالة والذي ينص على إجراء عملية انتخاب المجلس السبت، فيما طالب الشركاء الدوليون لأفريقيا الوسطى أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الـ 135 بالامتناع عن الترشح لمنصب الرئيس بالوكالة لإضفاء النزاهة على العملية، وعدم وضع أنفسهم طرفا في المسألة وهذا بغية مواصلة إستراتيجية الانتقال بسلاسة.
هذا و لا يزال مئات الآلاف من النازحين يخشون العودة إلى بيوتهم، بعد الفراغ الأمني الرهيب والمميت الذي تحاول القوات الفرنسية والأفريقية فرض الأمن فيه.