توفّي المناضل لخضر بورقعة، الشخصيّة البارزة في الحراك الاحتجاجي وأحد وجوه حرب الاستقلال الجزائريّة، مساء أمس الأربعاء في أحد مستشفيات العاصمة الجزائريّة عن عمر ناهز 87 سنة، متأثّراً بإصابته بفيروس كورونا المستجدّ، بحسب ما أعلنت عائلته.
ونَشر الخبر نجله هاني بورقعة على فيسبوك. وأكّدت الخبر وسائل الإعلام الرسميّة.
وكتب موقع التلفزيون الحكومي "انتقل إلى جوار ربّه المجاهد الكبير لخضر بورقعة الأربعاء في مستشفى بني مسوس (الضاحية الجنوبية للعاصمة)، حيث كان يُعالج من كوفيد-19 مع حرمه".
وبسبب مشاركته في الحراك وانتقاده رئيس أركان الجيش، الراحل الفريق أحمد قائد صالح، تمّ سجنه في يونيو 2019.
وكان خضع لجراحة قبل أن يُفرج عنه موقّتاً في انتظار محاكمته بتهمة "إهانة هيئة نظاميّة".
وقد حوكم في مارس وطلبت النيابة سجنه عاماً نافذاً. وبعد تأجيلات عدّة، نطقت المحكمة بحكم غرامة قدرها 100 ألف دينار (نحو 700 يورو).
وبعد توقيف الرائد السابق في جيش التحرير الوطني (1954 – 1962)، صار بورقعة أحد أبرز شخصيّات الحراك، وأصبح في نظر المدافعين عن حقوق الإنسان رمزاً لجميع "المعتقلين السياسيّين ومساجين الرأي".
وطالته حملة تشويه عبر وسائل الإعلام الرسميّة شكّكت حتّى في مشاركته في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي، قبل أن تتراجع وتعتذر له ولعائلته.
وذكر التلفزيون الحكومي أنّ بورقعة سيوارى الثرى في "مربع الشهداء بمقبرة العالية"، حيث يرقد زعماء حرب الاستقلال والرؤساء المتوفون.