توفي أمس الجمعة الوزير الأسبق و نائب حزب العمال البريطاني "توني بان" صديق الثورة الجزائرية عن عمر ناهز 88 سنة إثر مرض عضال.

وقالت عائلة "بان" إن الوزير السابق "توفي في منزله بغرب لندن في وقت مبكر من صباح اليوم محاطاً بأفراد عائلته.. وسنفتقد قبل كل شيء حبه الذي ساهم في دعمنا طوال حياتنا، لكننا نشعر بالإرتياح لأنه ترك إرثاً من التجربة الطويلة والكاملة والملهمة".
وأضافت العائلة "نفتخر بتفانيه في مساعدة الآخرين وفي سعيه لتغيير العالم نحو الأفضل، وسنعلن عن ترتيبات الجنازة في الوقت المناسب".

و أثار الإعلان عن وفاته العديد من ردود الفعل في الساحة السياسية البريطانية  حيث أجمع الكل على الإشادة بمشوار "توني بان" الطويل في خدمة الدولة و بصفته مدافع عن القضايا العادلة و برلماني هام و رجل ذو قناعة.

ونعى زعيم حزب العمال البريطاني المعارض" "إد ميليباند" السياسي اليساري السابق، وقاله إنه "شخصية بارزة في عصرنا وسيبقى في الذاكرة كبطل للضعفاء وكبرلماني بارز وسياسي ملتزم تحدث عن القيم وعرف الجميع أين يقف وأسباب ذلك".

ومن جانبه أشاد رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" بالوزير العمالي الراحل، ووصفه بأنه “كان كاتباً رائعاً ومتحدثاً بارزاً وناشطاً مخلصاً، لا يمكن لأحد أن يملّ من الاستماع إليه حتى لو اختلف معه"

و قدم الفقيد دعما قويا للكفاح من أجل تحرير الشعب الجزائري و كان بمثابة مراسل دائم للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في بريطانيا. و كان دون منازع الشخصية البريطانية الأكثر التزاما لصالح استقلال الجزائر  التي كرمته بميدالية في 2004 بمناسبة الذكرى ال50 لاندلاع الثورة. وكان بن انتُخب نائباً في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني عام 1950 وخدم كوزير في حكومتي حزب العمال برئاسة "هارولد ويلسون" و "جيمس كالاهان" واستقال من المنصب في عام 2001 وكرّس نشاطاته بعدها في مجال السلام ومعارضة غزو العراق عام 2003 مع حملة أوقفوا الحرب. كما يعرف بمواقفه التقدمية و دعمه للقضية الفلسطينية.
وكان آخر ظهور علني للسياسي العمال اليساري الراحل في حفل تأبين رئيس جنوب إفريقيا السابق "نلسون مانديلا" بلندن في ديسمبر 2013.