توفي المدون الجزائري، محمد تامالت، المعروف بانتقاده للسلطات فجر الأحد، بعد ثلاثة أشهر من دخوله في غيبوبة، نتيجة الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على حكم بسجنه مدة عامين، كما أعلن محاميه.

ونشر المحامي أمين سيدهم على صفحته في فيسبوك "تأكيد وفاة الصحافي محمد تامالت بمستشفى باب الواد بعد إضراب عن الطعام دام أكثر من ثلاثة أشهر وغيبوبة دامت ثلاثة أشهر".

وأكدت مصادر أمنية ورسمية لوكالة فرنس برس خبر وفاة تامالت، الذي حكم عليه في 11 تموز/ يوليو بالسجن عامين وغرامة بقيمة 200 ألف دينار (نحو 1600 يورو) وتم تأكيد الحكم بعد الطعن في 9 آب/ أغسطس في محكمة الاستئناف.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت في آب/ أغسطس السلطات بإلغاء حكم السجن بحق تامالت، الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية.

وبحسب المنظمة فإن الاتهامات ضد تامالت تتعلق بمحتويات "نشرت على صفحة فيسبوك، وخصوصاً (..) قصيدة تتضمن أبياتاً فيها شتم" للرئيس الجزائري.

واعتقل تامالت (42 عاماً) في الجزائر العاصمة في 27 حزيران/ يونيو ووجهت إليه تهمة "الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف" و"إهانة هيئة نظامية"، وذلك استناداً إلى قانون العقوبات.

وكان تامالت يدير صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي نشرت مقالات تهاجم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين آخرين أو أفراداً من أسرهم، قبل أن يعيد نشر المواد نفسها على موقع إلكتروني يديره ومقره لندن.