نظّم ائتلاف من المنظمات اليسارية في تونس اليوم السبت وقفة احتجاجية وسط العاصمة تونس ضدّ المديونية في الخارج.واحتشد العشرات من أنصار المنظمات المنضوية تحت "ائتلاف الملتقى المواطني لمقاومة دكتاتورية المديونية في تونس"، أمام خيمة وقع نصبها وسط الشارع الرئيسي للعاصمة تونس بهدف "توعية المواطنين من مخاطر ارتفاع الدين الخارجي "، بحسب مراسل الأناضول.

ويعدّ اتحاد المعطّلين عن العمل، ومنظمة الشباب العالم ورابطة اليسار العمالي من أهم المنظمات المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية.وقدّم المشرفون على تنظيم الوقفة الاحتجاجية، وثائق وكتيّبات للمارين عبر الشارع الرئيسي للعاصمة تدعو إلى التصدّي لارتفاع المديونية وتطالب بالضغط على الحكومة من أجل إيقاف الاقتراض الخارجي.كما طالب المحتجون حكومة مهدي جمعة بإعلان إيقاف سداد الديون التونسية للمؤسسات المانحة والدول الأجنبية إلى جانب التدقيق في قيمة الدنون التونسية ومراجعتها.

وكان ائتلاف الجبهة الشعبية المعارض قد دعا الحكومة التونسية خلال الفترة الماضية إلى إيقاف تسديد الديون الاتونسية خاصة التي حصل عليها نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.وتعيش تونس ظرفية اقتصادية صعبة دفعت بالحكومة إلى البحث عن قروض خارجية من أجل تسديد العجز الحاصل في موازنة الدولة .وبحسب وزير الاقتصاد التونسي حكيم بن حمّودة فإن ديون بلاده من المتوقع أن تصل إلى 50% من الناتج المحلي الإجمالي نهاية العام الحالي.

وقال رئيس الحكومة التونسية مطلع الشهر الماضي، إن تقديرات حكومته لاحتياجات تونس من القروض الأجنبية، رفعت من حجم القروض المقدرة في 2014، لتكون نحو 12 و13 مليار دينار (8 مليارات دولار)، بعد أن كانت نحو 7 مليارات دينار (4.4 مليار دولار) بسبب تفاقم عجز الموازنة، وقام خلال الشهر الجاري بجولة خليجية، لم يعلن جمعة بعدها ما اذا حصل على وعود اقتصادية لبلاده.وأعلنت الإدارة الأمريكية، مطلع الشهر الجاري التزامها تقديم ضمانات قروض لتونس من الأسواق المالية الدولية بقيمة 500 مليون دولار.