تبنت جماعة متشددة، تطلق علي نفسها اسم "ولاية سيناء" والتي كانت في وقت سابق تسمي "أنصار بيت المقدس"، في الساعات الأولي من صباح الجمعة، مسؤوليتها عن 5 هجمات"إرهابية" في شمال شرقي مصر.

وأعلن بيان منسوب لجماعة "ولاية سيناء"، علي موقع التواصل الاجتماعي(توتير) تنفيذها :"هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء فى مدن العريش والشيخ زويد ورفح" و"استهداف (الكتيبة 101 - المنطقة الأمنية بضاحية السلام) بثلاث مفخخات - وانغماسيين".

كما تبنت الجماعة 3 هجمات أخرى في مناطق مختلفة بشمال سيناء.

وكان المتحدث المتحدث باسم الجيش المصري قال في وقت سابق من مساء يوم الخميس: إن "عناصر إرهابية اعتدت مساء اليوم على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش بإستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون".

وعبر بيان علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أوضح محمد سمير أنه ذلك الاعتداء جاء " نتيجة للضربات الناجحة التى وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء، وفشل جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الداعمة لها في نشر الفوضى فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير( كانون ثان) المجيدة".

وكانت هجمات عنيفة، إحداها تفجير انتحاري، استهدف مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، شمال شرقي مصر، مساء اليوم الخميس، مما أدي إلي مقتل 20 شخصا و36 مصابا، في حصيلة غير نهائية أعلنها التلفزيون المصري الحكومي، فيما قالت مصادر طبية لمراسل الأناضول إن عدد القتلى لا يقل عن 29 شخصا.

وتنشط جماعة "أنصار بيت المقدس"، المصنفة كجماعة إرهابية في مصر، والتي أعلنت لاحقا ولائها لتنظيم "داعش" تحت اسم "ولاية سيناء"، في محافظة شمال سيناء (شمال شرقي مصر)، وتنبت سابقا عمليات عنف استهدفت عسكريين ورجال شرطة.

ويوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت "أنصار بيت المقدس" هجومًا على نقطة عسكرية، بشمال سيناء، سقط خلاله 31 قتيلا من العسكريين، و30 مصابا.

الهجوم الذي وصف حينها بالأكبر منذ إزاحة محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو/تموز 2013 دفع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر (أولي) انتهت يوم 24 يناير/ كانون ثان الجاري، مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء.

وقررت الحكومة المصرية، يوم 25 يناير/ كانون ثان الجاري مد حظر التجوال، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، لمدة 3 أشهر جديدة.

وفي خطوة لتأمين حدودها ومنع تسلل "العناصر الإرهابية" إلى داخل البلاد، بدأت السلطات المصرية منذ قرابة 4 شهور إنشاء "منطقة عازلة" على مسافة 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً).

وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول 2013، لتعقب "العناصر الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء.