قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن الوضع في ليبيا "مقلق" ويفاقم الصعوبات السياسية والأمنية ويؤثر سلبا ًعلى الأمن في المنطقة كلها.
جاء ذلك خلال كلمةٍ ألقاها في قمة مسار نواكشوط الأمنية ،ودعا ولدعبد العزيز الجميع إلى المساهمة في دعم الحلول السياسية التوافقية حتى تستعيد ليبيا أمنها ووحدتها الوطنية على أسس ديموقراطية متينة.
وكانت موريتانيا اقد رفضت إستقبال رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في ليبيا نوري بوسهمين لتمثيل بلاده في هذه القمة التي إحتضنها موريتانيا أمس الخميس.
وقالت مصادر رسمية لـ"بوابة افريقيا الاخبارية"ان موريتانيا تداركت في اللحظات الأخيرة خطأ بروتوكوليا بعد توجيهها دعوة لرئيس المؤتمر العام في ليبيا لتمثيل طرابلس في قمة نواكشوط حيث قامت بإعادة توجيه دعوة لصالح عقيلة رئيس البرلمان الليبي الشرعي الذي يتخذ من طبرق مقرا له في وقت أبلغت فيه نوري بوسهمين بأن الدعوة وصلت اليه عن طريق الخطأ واعتذرت في الوقت ذاته عن استقباله لأنها لاتعترف بحكومة الحاسي ولا بالمؤتمر الوطني العام في ليبيا.
إلى ذلك، أكد الرئيس الموريتاني أن قمة "مسار نواكشوط" تمكنت من وضع حصيلة للجهود التي بذلتها دول الساحل لتعزيز الأمن والتعاون ومحاربة الجريمة والإرهاب، وأضاف ان المشاركين في القمة حددوا الخطوات العملية لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء في إطار استراتيجية الاتحاد الافريقي للمنطقة.
ويهدف مسار نواكشوط إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الأمن من خلال تفعيل المقاربة الإفريقية للسلم والأمن في منطقة الساحل الصحراوي فضلا عن إقامة مبادلات مع منظمات إقليمية وشبه إقليمية، وكذا مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين. كما يشكل إطارا هاما للتفكير و العمل لصالح تعاون إقليمي مهيكل وهو عنصر محوري للأمن الإقليمي.
و يضم مسار نواكشوط 11 بلدا هي موريتانيا ـ الجزائر- بوركينا فاسو- كوت ديفوار- غينيا- ليبيا- مالي - النيجر- نيجيريا السنغال و تشاد.
وعلاوة على الدول الأعضاء يضم المسار المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب و لجنة خدمات الأمن و الاستخبارات في إفريقيا إلى جانب مجموعات إقليمية و شبه إقليمية كالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وتجمع الساحل و الصحراء.