هى زوجة الفنان السعودي يوسف الترك ولكنها تواجه ازمات حياتية بسبب شقيقته ،بهذه الشخصية تعود ياسمين الجيلاني للسينما من خلال فيلم سعودي مصري مشترك وهو "زان" ،ياسمين في حوارها مع بوابة افريقيا الاخبارية تتحدث عن تجربتها في أول فيلم خليجي عربي وكذلك عن اقتراب دخولها القفص الذهبي مع زوجها الفنان عمر خورشيد وتفاصيل أخرى في الحوار التالي :

في البداية ماذا عن مشاركتك في الفيلم السعودي زان؟

الفيلم تجربة شيقة ومختلفة خاصة وأنه أول تجربة لفيلم خليجي عربي وأيضا كونه أول فيلم رعب خليجي فقد كنت متحمسة كثيرا وأنا اقرأ السيناريو وكانت الكاتبة أشجان علوي مفاجأة بالنسبة لي لما تمتلكه من حس فني جميل وتفاصيل هائلة ،خاصة وأن السيناريو كان باللهجة السعودية ولكن تم تعديله للهجة المصرية وإن كنت أرى أنه لو كان تم تصويره بالسعودية لكان تجربة منفردة ،لكن بسبب صعوبة اللهجة السعودية وعدم فهم الجمهور لها بسهولة فهى جديدة على مسامع الجمهور بالسينما فتم التعديل من خلال المؤلف سمير بدر ،وتركي اليوسف والمخرج وائل بدر والحمد لله تمكنا بقدر المستطاع أن نيسر اللغة على المشاهد وإن كان الفنان تركي المشارك في الفيلم يتحدث خليجي وكذلك هيا فياض ووليد وذلك ليحدث حالة من المزج بين الخليجي والعربي والمصري ويكون عمل عربي مكتمل ،ويشارك في بطولته تركي اليوسف وهيا فياض وعفاف شعيب وعدد كبير من نجوم الوطن العربي.

هل لتصريحك الأخير بأنك جنسيتك الأصلية هى السعودية هو السبب وراء تحمسك لخوض التجربة ؟

بالتأكيد فكرة أن يكون العمل من بيتي الثاني السعودية خصوصا أنها التجربة الأولى لي هناك حمسني كثيرا ،بالإضافة لأن الفيلم يحمل رسالة عميقة لكل بيت عربي بها توعية ونصح ولذلك فأنا فخورة بالمشاركة في هذا العمل ،وكما سبق وقلت لكي فهو أول فيلم عربي خليجي وليس سعودي فقطوهو ما اتفقنا عليه أنه لا تميز بالإسم لدولة معينة وأتمنى أن يلاقي الفيلم النجاح بعد المجهود الذي بذلناه ،ولا أنكر بأن أصولي السعودية حيث أن والدي سعودي الجنسية سهلت على الامر كثيرا.

ما هى الشخصية التي تقدميها خلال الفيلم؟

ليلى وهى فتاة مصرية بسيطة جدا تتزوج من رجل أعمال يقوم به الفنان يوسف الترك وهى فتاة محبة كثيرا لفكرة الأسرة والعائلة ولكنها في الوقت نفسه تعاني العديد من الأزمات بسبب شقيقته وتتصاعد الأحداث.

تعودين للسينما من خلال عمل خليجي ،بالرغم من حصولك على بعض البطولات في السينما المصرية ولكنك ابتعدتي الفترة الماضية فما السر وراء هذا الغياب؟

بالفعل كما تقولين شاركت ببطولات لبعض الأعمال ولكن دعيني اسألك أين المنتجين الذين يتحمسنون لتقديم أعمال لوجوه شابة أو بطولات نسائية ،وإن كنت لا أنكر بأن مؤخرا أصبح للنجمات صدى وبدأت تتاح لهم الفرصة على عكس من قبل حيث كان من الصعب أن تنفرد فنانة بشباك التذكار ولكن الحمد لله بدأنا في السنوات الاخيرة أن نشاهد طاقات هائلة من النجوم والمخرجين والمؤلفين الشباب ممن يشجعون بطولات النساء ولكن في الوقت نفسه بدأت السينما نفسها تتراجع بسبب القرصنة على الأفلام وأشياء أخرى ساهمت في تدهور حال السينما فبات معظم النجوم والفنانين يلجأون للتلفزيون لحين أن تنهض السينما من عسرتها والمسألة بحاجة لضمير وجهود واخلاص وحب للعمل ،وفي رأيي نحن بحاجة لقانون رادع لحماية حقوق النسخ والتوزيع ويطبق بحزم لا أن يكون مجرد قرار على ورق وذلك لحماية صناعة السينما من السقوط سواء بقرصنة الانترنت أو قرصنة العقول أيضا.

ولكن ألا ترين أن جزء من الأزمة ايضا هو سيطرة جيل الكبار الذي حرمكم من المشاركة؟

بالعكس فجيل الكبار هو من تعلم منه وسنظل نتعلم منه ،بل على العكس ارى بأن النجوم الكبار لديهم مشكلة في تقديم الفن الهادف الذين اعتادوا على تقديمه لأنه اصبح هناك لغة مختلفة ولذلك أتمنى أن نرجع للفن القيمة الحقيقة التي شوهت ملامحه ،وكنت بالفعل شاهدت حوار للمخرج الخلوق عادل اديب أبكاني كثيرا لأنه وصل لي مدى صدق مشاعره وحرصه على النهوض لأنه يرى بأن قامات الفن بدأ يسرق منهم حلمهم ،وللأسف بدون معرفة الذي يحدث حاليا في النهاية يصب لصالح من ؟ ،ولكن في النهاية جميعنا نطمح أن تعود السينما كما كانت مصر دائما هوليود الشرق ولكن الأمر يحتاج لإصرار وعزم.

بصراحة ما هو الدور الذي تتمنى ياسمين الجيلاني أن تقدمه؟

أى شخصية غير سلسلة فالشخصية الصعبة والمركبة تستهويني لأنها تخرج طاقات الفنان الحقيقية وحسه وأيضا تظهر امكانياته في التنوع والأداء ،بإختصار أحب الأدوار التي أترك بها بصمة وتزيد من رصيدي.

هل سبق قدمتي عمل وندمتي عليه؟

دعيني لا أقول مثل لعمل معين ولن أقول لكي مثل البعض بأنه لا يوجد عمل اندم عليه ولكني أكره الفشل ولا اندم على الأشياء لأن جزء منها يعود للنصيب وجزء لسوء الإختيار ولن أقول ندمت ولكن سأقول بأنني قدمت أعمال كنت أجهل التمييز بأنها ستضيف لي وكنت احكم بشكل وجداني وداخلي أكثر ولكني مع الوقت تعلمت واستفدت والحمد لله على ما فات وعلى ما هو قادم.

بدأتي التجهيز لعش الزوجية مع الفنان عمر خورشيد برأيك هل فكرة الزواج بشخص من الوسط الفني تشكل صعوبة أم تدعمك كفنانة بشكل أكبر؟

هذا يعتمد دائما على مدى تفاهم الإثنين هناك زيجات فنية اثبتت فشلها و

أخرى نجحت سواء خارج الوسط أو خارجه فهناك نماذج ناجحة ونماذج غير ناجحة ،وفي أى وسط ستجدي النموذجين ولكن السبب الحقيقي وراء االنجاح أو الفشل في رأيي هو مدى تفاهم الطرفين وحرصهم على النجاح سويا ومدى التقدير والإحترام لما يقوم به الأخر من عمل وأن يثبته على درجات النجاح ويكون بمثابة عامل أساسي لبث الطاقة الإيجابية في حياة الآخر ،وأن يدعم هذا النجاح بكل ما يملكه من طاقة وحواس وطبعا يتخلل ذلك الحب والإحترام والثناء ولو أن الجميع أيقن بأن اساس العلاقة الناجحة هى نجاح الطرفين في التعامل سويا لأصبح كل المتزجين سعداء.

هل يقل الحب بعد الزواج؟

هذا يعتمد على الزوجين ولو تحدثيني عن حياتي مع عمر فسيكون الزفاف قريبا ان شاء الله لأننا لا زالنا نجهز في اثاث المنزل الخاص بنا ولكني برايي الأمر مختلف ويرتبط بأسلوب الحياة وأن يحاول الطرفين أن يجدوا نقاط وسطية لإستمرار الحب والعطاء وتجنب الصدام وخصوصا اذا كان كل من الطرفين يملك شخصية مستقلة فالمسألة قد تدخل في نطاق العند وتبدأ المشاكل.

لماذا لم يجمعك عمل فني مع عمر حتى الان ؟

بالفعل نستعد سويا لفيلم المسخ وهو فيلم اكشن درامي للمخرج الشاب محمد الشوادي ،وأنا سعيدة بالتجربة لأنها لمخرج شاب لأنني اشجع طاقة الشباب وفكرهم خصوصا اذا كانوا يقدمون فن حقيقي او وجهة نظر يعكسها صورة او حوار من الواقع.