ألقت شرطة تولوز القبض على شاب 29 عاماً، أخيراً، قام بطعن جاره 54 عاماً، بسكين طعنتين نافذتين أدخل على إثر هذه الحادثة وحدة العناية المركزة بمستشفى تولوز العام وحالته الصحية خطرة، بعد مشاجرة قصيرة نشبت بينهما، حيث اعترض الجاني على «عطسة» قام بها المجني عليه دون قصد أثناء صعوده على السلم في وقت تصادف مرور الجاني الذي غضب من المجني عليه وقام بسبه، ووصفه بـ«كورونا»، لتحتدم المشادة سريعاً وتتطور لتشابك بالأيدي، ثم طعنتين نافذتين سددهما الجاني إليه، ليسقطه غارقاً في دمائه، وقام الجاني بإبلاغ الشرطة والانتظار بجوار المجني عليه لحين حضورها.
كانت شرطة نجدة تولوز، قد تلقت بلاغاً، من روجر. م، 29 عاماً يفيد قيامه بطعن جاره ماكس.ف 54 عاماً، طعنتين في الصدر والبطن، إثر مشاجرة نشبت بينهما، وبانتفال فريق البحث وسؤال الجاني وشهود العيان، تبين أن المجني عليه أثناء صعوده إلى منزله الكائن في الطابق الثالث من البناية، تصادف هبوط الجاني على نفس الدرج، وفي تلك الأثناء «عطس» المجني عليه، دون أن يضع يده على فمه، ما أثار غضب الجاني الذي نهر المجني عليه وسبه، فرد عليه المجني عليه بالسب لتتطور المشادة إلى تشابك بالأيدي، فقام الجاني بإخراج سكين من ملابسه وطعن المجني عليه طعنتين نافذتين في البطن والصدر، أسقطه وسط دمائه وقام بإبلاغ الشرطة.
وقال نائب رئيس مركز شرطة تولوز آلان بون إن المجني عليه تم نقله إلى مستشفى تولوز العام، وقد أفاد تقرير الطبيب المبدئي، بأنه يعاني من جرحين نافذين في الصدر والبطن، وتهتك في الرئة وحالته الصحية خطرة، فيما تم إحالة الجاني إلى النيابة العامة، والتي أقر أمامها بجريمته، وتم الأمر بحبسه على ذمة التحقيقات لحين ورود التقرير الطبي النهائي، مضيفاً، أن مثل هذه الحوادث الخاصة بفيروس كورونا تكررت كثيراً خلال الشهرين الماضيين، تحت تأثير الخوف من الجائحة المنتشرة في البلاد، وضاعف من هذا الخوف حالة الطوارئ الصحية المفروضة في البلاد منذ منتصف مارس الماضي، والتي أثرت على الحالة النفسية للفرنسيين، لكن بالتأكيد هذه الحالة النفسية السيئة ليست مبرراً لارتكاب الجرائم أو خرق قواعد الحجر أو القانون، ولا اعتبار لها خلال سير القضية، هي فقط نقطة للتوضيح ولفهم طبيعة الجرائم في البلاد خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تمر بها فرنسا والعالم.