استيقظت العاصمة اليمنية صنعاء صباح يوم الجمعة على جريمة بشعة حيث أقدم أب على قتـل بناته الثلاث بإغراقهن في برميل مليء بالمياه، بدعوى خشيته عليهن من الفقر وعدم قدرته على إطعامهن.
وفي غضون ذلك فقد أَنْبَأَت صحف يمنية أن الأب عاطل عن العمل بعد توقف راتبه من قبل الجماعة الحوثية وفشل في الحصول على عمل آخر وكان يقطن مع أسرته في منزل بسيط بالإيجار في حي الصافية بمديرية همدان بمحافظة صنعاء، مشيرة إلى أنه لم يتمكن من دفع الإيجار منذ أشهر وحدث توتر في العلاقة بينه وبين زوجته خِلَالَ حالة الفقر التي يمر بها.
وأشارت إلى أن الأب لاذ بالفرار بعد جريمته قبل أن يتمكن مواطنون من القبض عليه ويسلموه للأجهزة الأمنية، واعترف بجريمته قائلاً إنه لم يكن لديه ما يفعله غير أن يتخلص من بناته بدلاً من أن يراهن يتسولن في الشوارع أو يخدمن في المنازل، وطالب بسرعة القصاص منه ليلحق ببناته.
من جانبهم، وجّه نشطاء أصابع الاتهام إلى جماعة الحوثي التي تسيطر على مفاصل العاصمة صنعاء، مشيرين إلى أن الميليشيات هي التي أوقفت رواتب سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها وتسببت في زيادة الفقر وانتشار الأمراض وجرائم السرقة والقتـل وحوادث الانتحار.