في مثل هذا اليوم 1 مارس من العام 1949، ظهرت إمارة برقة إلى الوجود عندما أعلنها الأمير آنذاك إدريس السنوسي، من برقة إمارة مستقلة وبدستور مستقل من جانب واحد  بدعم من المملكة المتحدة لتصبح الدولة المستقلة الثامنة بين البلدان العربية آنذاك.

وأعلن  إدريس نفسه أمير برقة في "مؤتمر وطني" في بنغازي لكن اعتراف المملكة المتحدة لم يؤثر على موقف الأمم المتحدة.حيث  قامت بريطانيا وفرنسا باعداد قرار لاستقلال ليبيا في قرار صدر في 21 نوفمبر 1949 ليُعلن استقلال المملكة الليبية المتحدة في 24 ديسمبر عام 1951، وبتاريخ 27 ديسمبر، تم تتويج الأمير إدريس ليصبح الملك إدريس الأولفيما ظلت حدود الإمارة الإدارية هي ذاتها حدود ولاية برقة بعد استقلال ليبيا مكونة احدى الولايات الثلاث في المملكة الليبية المتحدة.

اعتمد العلم الأسود مع رمز النجمة البيضاء والهلال من قبل الأمير إدريس بينما كان أُعلن أميراً عام 1947. وأصبح العلم أساس علم ليبيا المستقلة لعام 1951، مع إضافة القطاعين الأحمر والأخضر، وهو ما يمثل دماء الشهداء والازدهار، على التوالي. أبقى إدريس بصفته ملكا على ليبيا لواء الإمارة كعلم الملك الشخصي مع إضافة تاج أبيض في الجزء العلوي

كان الإيطاليون  إخلوا برقة ضمن احتلالهم لليبيا خلال الحرب الإيطالية التركية 1911 وأعلنت محمية برقة في القسم الشرقي من البلاد، وتنازلت الخلافة العثمانية رسمياً عن الإقليم لإيطاليا بعد معاهدة أوشي بين الطرفين.

في 17 مايو 1919 أعلنت برقة مستعمرة إيطالية ضمن ليبيا، وفي 25 أكتوبر 1925 اعترفت إيطاليا بالشيخ "سيدي إدريس" كزعيم للسنوسيين وعرف بلقب "أمير" حتى سحبت إيطاليا اعترافها به وبالسنوسيين في 1929.

وفي 1 يناير 1934 أصبحت برقة وإقليم طرابلس وفزان تحت الاستعمار الإيطالي، وعرفت باسم "ليبيا الإيطالية" حتى الحرب العالمية الثانية.

في 1 يونيو 1949 أعلنت إمارة برقة الاستقلال عن المملكة المتحدة تحت حكم الأمير إدريس السنوسي وذلك في مؤتمر وطني عقد في بنغازي. والتي تلاها استقلال ليبيا في 1951 وإعلان المملكة الليبية المتحدة كدولة إتحادية ضمت ولية برقة وولايتي ولاية طرابلس وفزان، واعلان الملك إدريس السنوسي ملكاً علي البلاد بعاصمتيها مدينتي طرابلس وبنغازي من عام 1951 إلي 1963، ومن ثم انتقال الحكومة الإدارية والإدارة ومجلس الأمة الليبي (البرلمان الليبي) إلي مدينة البيضاء بعد التعديل الدستوري حيث كان العمل جارياً على بناء المباني لتكون عاصمة لليبيا بمقتضي الدستور الذي تم تعديله واعلان دولة وحدوية في البلاد، حتى ثورة الفاتح من سبتمبر 1969 بقيادة الزعيم معمر القذافي.

تناوب على حكم ولاية برقة خلال فترة النظام الاتحادي (1951-1963) في المملكة الليبية عدة ولاة، هم:

محمد الساقزلي 1951-1952.

حسين مازق 1952-1961.

محمود بوهدمة 1961-1962.

محمد الساقزلي 1962-1963 (مرة ثانية).