في مثل هذا اليوم 1 ابريل 2015 سلم رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المقال  عمر الحاسي رسميا مهام رئاسة الحكومة لنائبه الأول خليفة الغويل الذي قال في بيان عقب مراسم التسليم والاستلام حضره عدد من الوزراء ، أن هذه الخطوة تدل على الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.

وعمر الحاسي هو سياسي إسلامي وعضو سابق في الجماعة الليبية المقاتلة  في ليبيا، ورئيس ماعُرفت باسم (حكومة الإنقاذ) التي أعلنتها فجر ليبيا في مدينة طرابلس في سبتمبر 2014.

كان الحاسي قد تنافس مع أحمد معيتيق للحصول على أصوات أعضاء المؤتمر الوطني لتولي رئاسة الوزراء في 29 أبريل 2014، وخسر أمامه، لكن معيتيق لم يتمكن من تولى المنصب لقرار المحمكة العليا أن التصويت غير قانوني ما أجاز لعبد الله الثني مواصلة إدارة الحكومة الانتقالية.

عينه المؤتمر الوطني العام في ليبيا المنتهية ولايته رئيساً للوزراء لحكومة سميت "حكومة الإنقاذ" ، وأدي اليمين يوم 23 سبتمبر 2014 ورغم أن مقر حكومة الحاسي هو طرابلس عاصمة ليبيا، لكن  رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني إعتبر أن قرار تعيين الحاسي رئيس وزراء غير شرعي، على اعتبار أن لم يُعين من قبل مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق وهو السلطة التي يعتبرها مخوله بذلك، خصوصاً وأن مجلس النواب قد جدد الثقة لعبد الله الثني رئيساً للوزراء. وأعلنت حكومة الإنقاذ يوم 5 أبريل نيسان 2016 مغادرة السلطة وفسح المجال لحكومة "الوفاق الوطني" برئاسة السراج لتسلم الحكم بعد أقل من أسبوع من دخولها البلاد.

غير أن أعضاء من المؤتمر الوطني العام ومن حكومة الإنقاذ سيطروا يوم 14 أكتوبر2016 على مقار المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس بالتعاون مع جهاز الأمن الرئاسي المكلف بحماية المجمع الرئاسي. وعادت حكومة الإنقاذ إلى الواجهة السياسية، حيث دعا الغويل في بيان ألقاه من داخل مقر قصور الضيافة الرئاسية بطرابلس لإيقاف عمل حكومة الوفاق الوطني. واعتبر البيان أن "كل من تم تكليفهم من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق موقوفون عن ممارسة أي نشاطات أو مهام، وأنهم سيحالون للقضاء وذلك لانتحالهم الصفات غير المخولين بها".

كما دعت حكومة الإنقاذ -في خضم هذه التطورات- إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حكومة عبد الله الثني بطبرق، في إطار حوار ليبي ودون وساطة أجنبية.