في مثل هذا اليوم 10 ابريل من العام 2011 أعلن جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا موافقة الزعيم الليبي معمر القذافي على خارطة الطريق التي يقترحها الاتحاد الافريقي لإنهاء النزاع في ليبيا.

وكان زوما يتحدث بعد اجتماعه على رأس وفد من القادة الافارقة مع القذافي في العاصمة الليبية طرابلس.

واستقبل القذافي الوفد الإفريقي تحت خيمته في مقره بباب العزيزية في طرابلس، وضم الوفد رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ونظرائه امادو توماني توري من مالي ومحمد ولد عبد العزيز من موريتانيا ودينيس ساسو نغيسو من الكونغو ووزير خارجية اوغندا هنري اورييم اوكيل.

ودعا زوما حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى وقف الغارات الجوية على أهداف حكومية ليبية "لإعطاء وقف إطلاق النار فرصة".

وقال زوما بعد المباحثات "لدي التزام سابق يفرض علي أن أغادر الآن إلا أننا قد أنهينا مهمتنا مع الأخ القائد".

وأضاف أن زملاءه سيبقون في طرابلس ويتوجهون إلى بنغازي للقاء قيادات المعارضة.

وقد كشف مفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي  آنذاك رمضان العمامرة عن بعض تفاصيل الخطة مؤكدا أنها تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار وتشجيع اجراء حوار وطني وحماية الرعايا الأجانب في ليبيا.

وتلا رمضان العمامرة النقاط الرئيسية للخطة المقترحة وقال إنها تتضمن وقفا فوريا للأعمال العدائية وتعاون السلطات الليبية المعنية في إيصال المساعدات الإنسانية.

كما تتضمن الخطة ضرورة أن تشمل وعود حماية الأجانب المهاجرين والعمال الأفارقة الذين تقطعت بهم السبل.

وأضاف العمامرة أن العقيد القذافي وافق على أن يتولى مراقبون دوليون الإشراف على إلتزام الأطراف بوقف إطلاق النار.

وأكد أن المسألة المتعلقة بمستقبل العقيد القذافي تم بحثها في طرابلس، لكن مضمون هذه المباحثات سيبقى سريا ولن يُكشف النقاب عنه مكتفيا بالقول إن "الامر يعود للشعب الليبي في اختيار زعيمه بشكل ديمقراطي."

وبالنسبة للحوار الوطني اكد الاتحاد الافريقي على ضرورة أن يجري بين الأطراف الليبية بهدف الاتفاق على الإصلاحات الضرورية للقضاء على الأسباب التي أدت إلى الأزمة الحالية.

ولكن ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض في بريطانيا جمعة القماطي قال إن أي خطة تسمح ببقاء القذافي وأنجاله في السلطة، لن تكون مقبولة.

وقال زوما بعد المباحثات "لدي التزام سابق يفرض علي أن أغادر الآن إلا أننا قد أنهينا مهمتنا مع الأخ القائد".

وأضاف أن زملاءه سيبقون في طرابلس ويتوجهون الإثنين إلى بنغازي للقاء قيادات المعارضة.