قال مسؤول ليبي أمس الأربعاء إن 12 شخصا قتلوا على يد مسلحين بينهم اثنان من الفلبين واثنان من غانا بعد أن اقتحموا حقل المبروك النفطي في ليبيا.

وقالت وكالة «رويترز» الاخبارية نقلا عن قائد قوة الأمن المسؤولة عبد الحكيم معزب عن حماية حقل المبروك (170 كيلومتر جنوب من مدينة سرت) بالتطابق مع مصدر دبلوماسي فرنسي إن عناصر «داعش» هم المسؤولون عن الهجوم الذي وقع ليل الثلاثاء.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «بشدة» الهجوم على الحقل وقالت في بيان «يشكل الهجوم خرقًا كبيرًا للتعهدات العلنية التي قطعها القادة الرئيسيون بالامتناع عن القيام بأي فعل من شأنه الإضرار بالعملية السياسية في الوقت الذي تقوم فيه‭ ‬الأطراف الليبية بالعمل بشكل مكثف لبناء جسور التعاون التي ستسهم في تسوية سلمية للنزاع في ليبيا».

وجاء هذا بعد هجوم على فندق في طرابلس مؤخرًا قتل فيه تسعة أشخاص بينهم خمسة أجانب وهو ما يبرز هشاشة الوضع الأمني في ليبيا بعد أكثر من ثلاثة أعوام على سقوط معمر القذافي.

وقالت وزارة الخارجية الفلبينية في وقت سابق أمس إن ثلاثة فلبينيين بين سبعة رعايا أجانب اختطفوا في الهجوم على حقل المبروك.

لكن معزب قال إن ثمانية ليبيين وفلبينيين اثنين وغانيين اثنين قتلوا خلال الهجوم ولم يختطف أحد. وأضاف أن قوته استعادت السيطرة على الحقل.

ولشركة «توتال» الفرنسية حصة في الحقل‭‭‭‭‬‬‬‬ والمتوقف إنتاجه حاليًا لكنها أسندت عقد العمل فيه لشركة ليبية.

وأغلق حقل المبروك في أعقاب اشتباكات أوقفت العمل في ميناء السدرة النفطي في ديسمبر. وكان الحقل يضخ 40 ألف برميل يوميًا من النفط.

وقالت «توتال إنها أجلت بالفعل طاقمها من الموقع في 2013 وليس لديها عاملون في مواقع برية منذ يوليو 2014». ولم يتضح ما إذا كانت المؤسسة الوطنية للنفط عينت موظفين أجانب في الموقع أم لا.