مازالت ليبيا تمثل كابوسا بلا نهاية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بسبب التهمة التي تلاحقه بحصوله على تمويلات من ليبيا خلال حملته الانتخابية التي فاز بعدها بدورة ثانية للشانزيليزي العام 2007.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية أن المتهم نيكولا ساركوزي وصل في العاشر من فبراير  إلى محكمة باريس، لحضور محاكمته بتهمة تمويل حملته الانتخابية بشكل غير قانوني قبل انتخابه عام 2007.

ويمْثُل ساركوزي إلى جانب أحد عشر مشتبهًا أمام المحكمة، من بينهم مساعدون مقربون سابقون، بتهمة الحصول على تمويل حملته الانتخابية الفائزة عام 2007، من طرف نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بشكل غير قانوني.

ورغم الإنكار المتكرر لساركوزي ومعاونيه إلا أنه في حال إدانته، يواجه عقوبة سجنية تصل إلى عشر سنوات بتهمة إخفاء اختلاس أموال عامة وتمويل حملات انتخابية بشكل غير قانوني.

وتعود أطوار القضية إلى 12 مارس و28 أبريل 2012 عندما نشرت صحيفة ميديا بارت وثيقتين على الإنترنت تزعمان بوجود دفعات مشبوهة لتمويل الحملة الرئاسية لنيكولا ساركوزي في عام 2007.

يذكر أن ساركوزي من بين الضالعين أيضا في دعم المسلحين الذين شاركوا مع الناتو في أحداث 2011، في ليبيا مما تسبب في إسقاط النظام آنذاك وإدخال البلاد في حالة من عدم الاستقرار ما زالت تعاني تبعاتها إلى اليوم.