أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس 27 مارس/آذار 2014 حكما بالسجن 14 شهرا نافذة في حق القيادي بمجموعة "رجال الثّورة بالكرم" التابعة لرابطة حاية الثّورة التي توصف بأنّها بأنها "ميليشيا" مرتبطة بحزب حركة النهضة الإسلامي في تونس.
وقال مسؤول قضائي الجمعة لـ"فرانس برس" إن "محكمة تونس الابتدائية قضت بسجن عماد دغيج ثمانية أشهر بسبب التهديد والتحريض على العنف، و6 اشهر بسبب الإساءة إلى الغير عبر شبكات الاتصال العمومية".
ففي 26 فبراير الماضي أوقفت الشرطة التونسية المتهم عماد دغيج إثر نشره شريط فيديو على الانترنت تهجم فيه على نقابات الأمن و قام بتهديدها وكان شريط الفيديو الذي أصدره دغيج على خلفية إخلاء قوات الامن مقرا لـ"الرابطة الوطنية لحماية الثورة" جنوبي العاصمة تونس قالت الشرطة بأنّه مبنى حكومي مملوك للدّولة.
هذا و يذكر أن "الرابطة الوطنية لحماية الثّورة" قد تحصلت على رخصة قانونية للنشاط إبّان حكومة الترويكا المستقيلة الأولى برئاسة حمّادي جبالي تحديدا في يونيو/حزيران 2012 .
و تتهم رابطة حماية الثّورة في تونس بكونها "ميليشيا" تابعة لحركة النّهضة ،حيث عرفت طيلة فترة حكم الترويكا المستقيلة بدفاعها عن توجهات النّهضة و دفاعها عن ما تسميّه "الشّرعية" في إشارة الى "الشّرعية الإنتخابية" التي أوصلت النهضة الى الحكم في 23 أكتوبر 2011 ،كما عرفت رابطة حماية الثّورة بإستهدافها المادي و المعنوي لمعارضي النّهضة و التهجّم على إجتماعاتهم و تشويش عليهم ففي 9 إبريل/نيسان العام 2012 قامت الرابطة باعتداء بالعنف على تظاهرة نظّمتها المعارضة في ذكركما شاركوا يوى عيد الشّهداء الوطني ،و قبلها يوم 7 أبريل/نيسان على مسيرة لشباب معطّلين عن العمل ،و في 4 ديسمبر 2012 قامت بالهجوم على مقر الإتحاد العام التونسي للشغل في ذكرى إغتيال الزّعيم الوطني و النقابي مؤسس الإتحاد فرحات حشّاد ،كما يتّهمها معارضو النّهضة بمشاركتها في قتل وسحل لطفي نقض منسق حزب "نداء تونس" المعارض لحركة النهضة في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2012 بمدينة تطاوين جنوب البلاد.
هذا و يشار إلى أنّ خارطة الطّريق التي أفرزها الحوار الوطني في تونس ،و التي أتت بحكومة المهدي جمعة بعد إستقالة الترويكا بقيادة حركة النّهضة ،و التي رعاها رباعي مُشكّل من منظّمات المجتمع المدني في تونس على رأسها الإتّحاد العام التونسي للشغل المنطمة النقابية الأعرق في البلاد ،تنصّ في أحد بنودها على حلّ رابطة حماية الثّورة .