قتل 14 شخص على الأقل فيما أصيب أكثر من 12 آخرون في هجوم إرهابي أستهدف اليوم الثلاثاء ،فندق "كورنثيا" في العاصمة الليبية طرابلس ،بينهم 5 قتلى أجانب يعتقد أن من بينهم موظف يتبع أحد الخطوط الجوية و 6 قتلى تابعين لحرس الفندق و 3 قتلى من المهاجمين ،أحدهم فجر نفسه بحزام ناسف ،وفق تأكيدات مصادر طبية و أمنية متطابقة.
و قال مصدر أمني ،أن مستشفيات العاصمة طرابلس ،بما فيها مستشفى شارع الزاوية وقاعدة معيتيقة ومستشفى طرابلس الطبي ،استقبلت نحو 24 شخصا بينهم قتلى ،فيما تمكن 15 نزيلا أجنبيا من الفرار من فندق كورنثيا في طرابلس بعدما اقتحمه المتطرفون.
وكان مسلحون يرتدون واقيات ضد الرصاص اقتحموا الفندق صباح اليوم، وأطلقوا الرصاص عشوائيًّا تجاه العاملين والنزلاء الموجودين في باحة الفندق بالدور الأرضي، وتبنى تنظيم "داعش" العملية الانتحارية، مطلقًا عليها اسم "غزوة أبو أنس الليبي".
وبحسب ما تناقله شهود عيان حضروا الهجوم فإن المهاجمين كانوا يطلقون النار بأتجاه كل من يتحرك وان عددهم اكثر من 5 مهاجمين وتظهر بعض الصور من داخل الفندق ،اثنين من المهاجمين احدهم اسمر البشرة وهو يمسك في يديه سلاح " كلاشن كوف ".
وفي وقت سابق من نهار الثلاثاء، انفجرت سيارة مفخخة في محيط فندق كورنثيا وسط مدينة طرابلس الليبية، وقال متحدث أمني إن قوات الأمن الليبية تطوق الفندق بعد أن تحصن به مسلحون ،فيما بثت مواقع تابعة لتنظيم داعش صورا فوتوغرافية لما أسمته اقتحام فندق كورنثيا الذي يعد من أكبر فنادق المدينة حيث يتواجد فيه العديد من البعثات الدبلوماسية، فيما ذكرت تقارير إخبارية في طرابلس إن "مسؤولين كبارا" موجودون داخل الفندق ولم تتوفر على تفاصيل أخرى.

وأبو أنس الليبي الذي أعلن داعش أن هذه العملية انتقام لمقتله، هو قيادي في تنظيم القاعدة كان متهما بالمشاركة في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في إفريقيا في 1998، وقد أعلنت وفاته في مستشفى في نيويورك أوائل الشهر الجاري قبل أيام من بدء محاكمته.

وكان أبو أنس، واسمه الحقيقي نزيه عبدالحميد الرقيعي، على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي ىي) لأهم المطلوبين، حيث اعتقله عناصر من القوات الأميركية الخاصة في عملية نفذت في أكتوبر 2013 في العاصمة الليبية طرابلس.