في مثل هذا اليوم الموافق ل15 فبراير 2015 قام تنظيم داعش الإرهابي  بإعدام 21  قبطيا مصريا تحت عنوان رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب. حيث بث تنظيم الدولة فيديو تظهر عملية تنفيذ الجريمة الشنعاء  على ساحل سرت ولكن مع الإكتفاء بذكر ما كان يسميها ولاية طرابلس وأظهرت الصور معاملة مهينة من عناصر داعش للأسرى، حيث ساقهم واحدا واحدا  وأظهرت إحدى صور تلطخ مياه البحر بلون الدم.
وإتضح لاحقا  أن الضحايا ينتمون إلى خمسة قرى بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة، ومنهم 13 من قرية العور
والضحايا هم ميلاد مكين زكي - أبانوب عياد عطية - ماجد سليمان شحاتة - يوسف شكري يونان ، كيرلس شكري فوزي - بيشوي أسطافنوس كامل - صموئيل أسطافنوس كامل - ملاك إبراهيم سنيوت ، تواضروس يوسف تواضروس - جرجس ميلاد سنيوت - مينا فايز عزيز - هاني عبدالمسيح صليب ، بيشوي عادل خلف - صموئيل ألهم ويلسن - عامل افريقى يدعى ماثيو اياريجيا - عزت بشري نصيف ، لوقا نجاتي - جابر منير عادلي - عصام بدار سمير - ملاك فرج إبرام - سامح صلاح فاروق
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة طارئة في نفس اليوم ردا على مقتل 21 مصري من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بأنه حان الوقت للتعامل مع الإرهاب بدون أي ازدواجية في المعايير مشيرا إلى أن مصر تمتلك حق الرد من داعش
وقدم الرئيس السيسي، العزاء للشعب المصري وأسر الضحايا، مشيًرا إلى أن المصاب هو مصاب مصر كلها، وأن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمة مصر، وأعلن السيسي في كلمة له، إن أول قراراته دعوة مجلس الدفاع الوطني للانعقاد والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها، كما قرر حالة حداد وطني لمدة سبعة أيام
وقام الرئيس السيسي بتوجيه وزير الخارجية بالتوجه إلى واشنطن لإجراء الاتصالات العاجلة مع الأمم المتحدة للمشاركة في إتخاذ قرارات هامة ضد الإرهاب مؤكدا بأنه قد آن الآوان لهزيمة الإرهاب مرة أخرى.

ووجه الرئيس حكومته آنذاك برئاسة المهندس إبراهيم محلب بإتخاذ كافة الإجراءات للوقوف مع أهالي الضحايا بكل الطرق الممكنة بالإضافة إلى منع المصريين من السفر إلى ليبيا.«وتابع: «كما وجهت أجهزة الدولة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعودة المصريين الراغبين في العودة لأرض الوطن وقال السيسي بأن مصر ودول العالم اجمع تواجه معركة شرسة ضد تنظيمات ارهابية متطرفة وان الاوان لكي نتعامل معاها جميعا.
وأوضح الرئيس السيسي بأنه في اجتماع دائم لمجلس الدفاع الوطني لبحث الرد على التنظيم الدولة بكل قوة ، وأضاف في خطاب ألقاه للشعب المصري، أن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد على المجرمين القتلة، لافتًا إلى أنه وجه الحكومة إلى التنفيذ الصارم لقرار منع سفر المصريين إلى ليبيا، وأضاف "إننا في هذه اللحظات نشعر جميعا كمواطنين نشعر بالحزن والألم والغضب فهذا الإرهاب الجديد في سلسلسة الإرهاب المسترشي وهو ما يفرض جميعا الإصطصاف من حماية العالم منه وعلى دول العالم أن "تتشارك في نفس الأهداف ضد الإرهاب.
و استنكر مجلس الأمن الدولي مقتل المصريين المسيحيين مؤكدا في بيان صحفي "أن الجريمة برهنت بشاعة أفعال تنظيم داعش" ،ووصرح السفير المصري لدى الأمم المتحدة، أنه فور ورود أنباء عملية الإعدام تم التنسيق مع أعضاء مجلس الأمن لاستصدار بيان إدانة شديد اللهجة.
وأكد البيان على ضرورة محاكمة مرتكبي تلك "الأفعال البغيضة" أمام العدالة، وطالب كافة الدول بالتعاون مع مصر والحكومة الليبية الشرعية.
من جهته دان البيت الأبيض "القتل الخسيس والجبان" للمسيحيين المصريين في ليبيا وحث على التوصل إلى حل سياسي للصراع الليبي.
وقال جو إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض "هذا القتل الوحشي لأبرياء ليس سوى أحدث عمل من الأعمال الوحشية الكثيرة التي ارتكبها الإرهابيون التابعون لتنظيم الدولة الإسلامية ضد شعوب المنطقة بما في ذلك قتل عشرات الجنود المصريين في سيناء والتي لا تؤدي إلا إلى شحذ المجتمع الدولي بشكل أكبر للتوحد ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف "هذا العمل البشع يؤكد من جديد الضرورة الملحة للتوصل لحل سياسي للصراع في ليبيا والذي لا يفيد استمراره سوى الجماعات الإرهابية ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية."
ورفض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بأشد العبارات "القتل الوحشي" لـ 21 مواطنا مصريا بعد اختطافهم من قبل تنظيم "داعش".
وشجب فى بيان صادر عن الإليزيه الدعوة للقتل وللكراهية الدينية التي يقوم بها الإرهابيون، معربا عن قلقه من تمدد العمليات التي يقوم بها هذا التنظيم فى ليبيا.وأكد  أن بلاده مع حلفائها عازمة على مكافحة الإرهاب، معربا عن خالص تعازيه للشعب المصري، وعن مشاركته حالة الحداد التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما دان وزير خارجية بريطانيا، فيليب هاموند الجريمة قائلا: "أدين بشدة قتل 21 قبطيا على يد متطرفين ‏موالين لتنظيم داعش في ليبيا".‏
وفي بيان نشرته الوكالة الرسمية المصرية، أضاف هاموند: "هذه الأعمال البربرية تقوي عزمنا على مكافحة خطر الإرهاب المتنامي في ليبيا ‏والمنطقة".‏
بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إنها "تدين بشدة قتل مصريين في ليبيا على أيدي إرهابيي داعش".
وأضافت البعثة: "ينبغي على الليبيين كافة رفض وإدانة هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق عُمّال زائرين من مصر المجاورة".
من جانبه، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بـ"أشد العبارات الجريمة الهمجية المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد 21 من أبناء مصر الأبرياء في ليبيا".
عباس يعلن الحداد لمدة 3 أيام
وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحداد في بلاده لمدة 3 أيام تضامنا مع مصر، مقدما تعازيه للسيسي، وللشعب المصري.
وفي اليوم الموالي للحادثة قامت القوات المسلحة المصرية فجر  الإثنين الموافق 16 / 2 / 2015  بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية . وذلك  تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطنى بحق مصر فى الدفاع عن أمن وإستقرار شعبها العظيم ، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد ، وقد حققت الضربة أهدافها بدقة ، ويأتي ذلك إثر قيام  عناصر من تنظيم داعش الإرهابي بلبيا بقتل 21 مصريا مسيحيا في ليبيا في 15 / 2 / 2015 ، وفق بيان صادر عن القوات المسلحة