وعدت مدينة مينيابوليس الأمريكية بدفع 20 مليون دولار تعويضا لعائلة الأسترالية، جاستين ديموند، التي قتلت برصاص الشرطة، حسبما ذكر موقع "بي بي سي " العربي.
وبحسب الموقع ففقد أطلق الشرطي، محمد نور، النار على جاستين ديموند عندما اقتربت من سيارة دورية الشرطة لتبلغ عن جريمة اغتصاب محتملة وراء بيتها في مينيابوليس يوم 17 يوليو عام 2017.
ولم تكن جاستين تحمل سلاحا، وقد أدين الشرطي السابق الثلاثاء بجريمة القتل.
وقالت العائلة إنها ستتبرع بمبلغ مليوني دولار لمحاربة العنف المسلح.
وقال عمدة مينيابوليس، جيكوب فراي، إن ظروفا غير مسبوقة أدت إلى هذه التسوية، التي تعد الأعلى في تاريخ الولاية.
وأضاف بخصوص الحادث أنه "لم يكن هناك أي تهديد واضح قبل استعمال القوة. وهذا ليس انتصارا لأي جهة، وإنما طريقة تمكن الولاية من طي الملف".
وقال محامي عائلة الضحية، روبرت بينيت، إن "العائلة راضية عموما عن هذه التسوية".
وأضاف أنها: "توجه رسالة واضحة عن الحاجة إلى التغيير في شرطة مينيابوليس".
وأصبح نور أول شرطي في تاريخ مينيابوليس يدان بجريمة قتل في إطلاق نار أثناء تأدية عمله.
وكانت جاستين، وهي مدربة يوغا تحمل الجنسيتين الأسترالية والأمريكية انتقلت من سيدني إلى مينيابوليس من أجل زواج من دون ديموند. وكان حفل الزفاف مقررا بعد شهر من إطلاق النار.
اتصلت جاستين بشرطة الطوارئ اعتقادا منها أن جريمة اغتصاب تجري وراء بيتها.
وقال نور في المحكمة إنه يتذكر امرأة شقراء ترتدي قميصا ورديا تقترب من سيارة الشرطة يوم الحادث. وأضاف أنه أطلق النار لأنه اعتقد أن خطرا داهما يهدده بعدما سمع دويا شاهد جاستين وهي ترفع ذراعها الأيمن.
وقال أيضا إن زميله الشرطي، ماثيو هاريتي، صرخ "يا إلهي" ومد يده في عجل إلى مسدسه، ثم "استدار نحوي والخوف في عينيه"، وأنه كان عليه أن "يتخذ قرارا في جزء من الثانية" ويطلق النار على الضحية من وراء زميله وعبر نافذة السيارة.
وأجرت الضحية مكالمة مع زوجها دقيقة قبل الحادث أعلمته فيها بقدوم الشرطة بعدما بلغت عن جريمة اغتصاب وراء البيت. ولكن المحققين لم يعثروا على أي دليل على وقوع جريمة الاغتصاب.
وأثار مقتل جاستين انتقادات على المستوى العالمي، ووصف رئيس الوزراء الاسترالي وقتها، مالكون تورنبول، الحادث بأنه "غير مبرر".
اقتيد نور إلى الحبس مباشرة بعد إدانته بجريمة القتل من قبل هيئة محلفين. ولكنه بُرئ من جريمة القتل المتعمد.
وقال نور إنه عندما تبين له أنه أطلق النار على امرأة لا تحمل سلاحا شعر بأن العالم كله انهار على رأسه.
وشكك الادعاء في حقيقة الدوي الذي قال نور إنه سمعه لأنه لم يذكر ذلك ولا زمليه ذكره في التحقيق الأولي.
وأبلغت المحكمة أنه لم يُعثر على أي بصمات لأصابع الضحية على سيارة الدورية.