في مثل هذا اليوم 22 فبراير من العام 2011، خاطب الزعيم الليبي معمر القذافي، شعبه من أمام بيته الصامد في طرابلس ، ردا على الأحداث التي كانت البلاد تعيش على وقعها آنذاك

وقال القذافي « مساء الخير اليوم أيها الشباب في الساحة الخضراء ، وصباح الثورة الغد : أحييكم أيها الشجعان ؛ أحييكم شباب الفاتح ؛ شباب القومية ؛ شباب الفاطمية ؛ شباب التحدي ؛ جيل التحدي ؛ جيل الغضب . أحييكم وأنتم تقدمون ؛ للعالم ، الصورة الحقيقية للشعب الليبي ؛ الملتف حول الثورة على بكرة أبيه . أنتم من الساحة الخضراء ، تقدمون الحقيقة التي تحاول أجهزة الخيانة والعمالة و النذالة والرجعية والجبن ، أن تغطيها وتشوه صورتكم أمام العالم . أجهزة عربية للأسف شقيقة ، تغدركم وتخونكم ؛ وتقدم صورتكم بشكل يسئ لكل ليبي وليبية ، يقولون لهم « أنظروا إلى ليبيا لا تريد العز ؛ لا تريد المجد ؛ لا تريد التحرير ؛ لا تريد الثورة ، أنظروا إلى ليبيا تريد الدروشة ؛ تريد اللحي ؛ تريد العمايم ؛ أنظروا إلى ليبيا تريد الإستعمار ؛ تريد الإنتكاسة ؛ تريد الحضيض «. بينما أنتم هنا في الساحة الخضراء ، تقولون ليبيا تريد المجد ، تريد القمة ؛ قمة العالم ، ليبيا تقود القارات : آسيا ؛ وإفريقيا ؛ وأمريكا اللاتينية ، وحتى أوروبا»

وأضاف « كل القارات تعقد قممها في ليبيا ، هذا مجد لليبيين والليبيات ؛ أصبح الليبي الآن يُشار له بالبنان في جميع أنحاء العالم ، بعد أن كان الليبي بالأمس ليست له هوية ، فعندما تقول « ليبي» ؛ يقولون لك « ليبيريا ؟ ، لبنان ؟ «، لا يعرفون ليبيا .أما اليوم عندما تقول « ليبيا» ، يقولون لكم ( اه ليبيا القذافي ؛ ليبيا الثورة ) . كل الشعوب الإفريقية ؛ وشعوب أمريكا اللاتينية ؛ وشعوب آسيا ، تعتبر ليبيا قبلتها . وحكام العالم كلهم بقواهم الكبرى النووية ، يتقاطرون على ليبيا ؛ على بلدكم : على طرابلس ؛ على سرت ؛ على بنغازي . شوهوا صورتكم في إذاعات عربية شقيقة للأسف ، يخدمون الشيطان ، يريدون إهانتكم ، ونحن نريد أن نرد الآن بالفعل ؛ فوق الأرض في الميدان »

وتابع ردا على الدعوات الدولية لتخليه عن الحكم :«معمر القذافي» ماعنده منصب ، حتى يزعل ويستقيل منه كما فعل الرؤساء . «معمر القذافي» ليس رئيسا ، هو قائد ثورة ، والثورة تعني التضحية دائما وأبدا حتى نهاية العمر . هذه بلادي ؛ بلاد أجدادي وأجدادكم ، غرسناها بيدنا وسقيناها بدماء أجدادنا.

وقال «نحن أجدر بليبيا من تلك الجرذان وأولئك المأجورين ، من هم هؤلاء المأجورين المدفوع لهم الثمن من المخابرات الأجنبية ؟!، لعنة الله عليهم تركوا العار لأولادهم إذا عندهم أولاد ؛ تركوا العار لعائلاتهم إذا كانت عندهم عائلات ، تركوا العار لقبائلهم إذا كانت عندهم قبائل . ولكن هؤلاء ليس عندهم قبائل ، فالقبائل الليبية ؛ قبائل شريفة ومجاهدة ومكافحة ، تتقاطر عليّ في هذا الشهر »

وأردف « كل القبائل من البطنان ؛ إلى الجبل الغربي ؛ إلى فزان ، كلهم يهتفون هتافا واحدا ، كلهم يتحدون ، تحدينا أمريكا في هذا المكان بجبروتها وقوتها ، تحدينا الدول الكبرى النووية في العالم وإنتصرنا عليها ، طأطأوا رؤوسهم ، إيطاليا قبّلت يد ابن الشهيد شيخ الشهداء « عمر المختار» ، وهذا مجد ما بعده مجد ليس لـ «المنفه» فقط ؛ ولا للبطنان فقط ؛ ولا لبنغازي فقط ؛ بل لليبيين وللعرب وللمسلمين . هذا هو المجد ، الذي يريدون أن يشوهوه »

وواصل قائلا «إيطاليا الإمبراطورية في ذلك الوقت ، تحطمت فوق الأرض الليبية بجحافلها . أنا أرفع من المناصب التي يتقلدها الرؤساء والأبهات ، أنا مقاتل ؛ مجاهد ؛ مناضل ؛ ثائر من الخيمة .. من البادية ، وإلتحمت معي المدن والقرى والواحات ؛ في ثورة تاريخية جاءت بالأمجاد لليبيين ، سيتمتعون بها جيلا بعد جيل ؛ وستبقى ليبيا في القمة ، تقود إفريقيا ؛ وتقود أمريكا اللاتينية ؛ وتقود آسيا بل تقود العالم . لا يمكن أن يُعطّل هذه المسيرة الظافرة ، حفنة من شذاد الآفاق المأجورين من هؤلاء القطط والفئران التي تقفز من شارع إلى شارع ؛ ومن زنقة إلى زنقة ، في الظلام»

وتابع «أنا دافع ثمن بقائي هنا ؛ أنا جدي « عبدالسلام أبومنيار» أول شهيد سقط فوق الخمس في أول معركة عام 1911 . أنا لا يمكن أن أسيء إلى هذه التضحية العظيمة ،لايمكن أن أترك رفاة جدي الطاهرة في المرقب . أنا ســـأموت طاهرا وشهيدا في النهاية .  ها هي رفاة والدي في الهاني ، مجاهد بطل من أبطال القرضابية وتالا . وهاهو جدي .. عمي الشيخ « الساعدي» في مقبرة منيدر . لا أترك هذه الرفاة الطاهرة ؛ هؤلاء المجاهدون .قال بشير السعداوي : ( الحرية شجرة لا يتفيأ ظلالها ، إلا من غرسها بيده وسقاها بدمه ). ليبيا شجرة نحن نتفيأ ظلالها ، لأننا غرسنا بيدنا وسقينا بدمنا »





وقال القذافي «أخاطبكم من هذا المكان الصامد؛ هذا البيت في طرابلس ، الذي أغارت عليه «170» طائرة ؛ تقودها الدول النووية الكبرى أمريكا وبريطانيا والحلف الأطلسي. «40» طائرة بوينج ، تزود هذه الحملة بالوقود ، تخطت كل القصور ؛ وكل المنازل ؛ وكل بيوتكم ، كل بيوتكم تركتها ، تبحث عن منزل «معمر القذافي» ، لماذا ؟ هل لأن «معمر القذافي» رئيس جمهورية ؟ لو كان رئيسا لعاملوه مثلما عاملوا رؤساء الدول الأخرى ، ولكن لأن «معمر القذافي» تاريخ مقاومة ؛ تحرر ؛مجد؛ ثورة ، وهذا إعتراف من أكبر القوى في العالم ، بأن ( معمر القذافي )هو ليس رئيسا إما نقتله بالسم أو نعمل ضده مظاهرة تسقطه . لما كانت القنابل هنا في هذا المكان ، تدق بيتي ، وأولادي تقتلهم ، أين كنتم أنتم يا شذاد ؛ أين انتم يا متوع اللحي ياللي تتشدقون في أحقاف درنة ؛ وفي أحقاف الجبل الأخضر ؛ وفي أي حقفة أخرى ؟ أين كنتم ؟! . كنتم مع أمريكا تصفقون لأسيادكم المريكان ، عندما كان «معمر القذافي» وعائلته في هذا المكان تقصفهم القنابل . «170» مائة وسبعون طائرة ، تخطت الملوك ؛ وتخطت الرؤساء ؛ وتخطت القصور في كل الوطن العربي ، وجاءت إلى خيمة «معمر القذافي» وبيت «معمر القذافي» ، هذا مجد لا تفرط فيه ليبيا ؛ ولا يفرط فيه الشعب الليبي ؛ ولا الأمة العربية ؛ ولا الأمة الإسلامية ؛ ولا إفريقيا ولا أمريكا اللاتينية ؛ ولا كل الشعوب التي تريد الحرية والكرامة للإنسان وتقاوم الجبروت »

وأضاف «نحن قاومنا جبروت أمريكا ؛ جبروت بريطانيا الدول النووية ؛ قاومنا جبروت حلف الأطلسي ، لم نستسلم ؛ وكنا نحن صامدون هنا . الآن مجموعة قليلة من الشبان المعطاة لهم الحبوب ، يغيرون على مراكز الشرطة هنا وهناك مثل الفئران ؛ يهاجمون ثكنة آمنة غافلة ، لأننا نحن لسنا في حالة حرب ؛ حتى نشدد الحراسة على مخازننا وعلى معسكراتنا ، نحن بين أهلنا وفي آمان وسلام ؛ وليبيا تنعم بالسلام ، إستغلوا هذا السلام وهذا الآمان وهذه النعمة التي فيها ليبيا ، وأغاروا على بعض المعسكرات وبعض المراكز ؛ وحرقوا الملفات التي فيها جرائمهم ،وهاجموا المحاكم التي فيها ملفاتهم ومراكز الشرطة التي فيها التحقيق معهم على جرائمهم . لكن هؤلاء الشبان ، ليس لهم ذنب أبدا ؛ فهم صغار السن « 16 سنة ، 17 ، 18 «، أحيانا يقلدون ما يجري في تونس وما يجري في مصر ؛ وهذا شيء عادي ، وأحيانا يسمعون أن في مدينة ما في ليبيا هناك شبان سطوا على محكمة ؛ فيقولون « حتى نحن نمشوا نسطوا على المحكمة التي عندنا « تقليد .. قالوا : ( حصلوا على ســــلاح ؛ لماذا حتـــى نحن ما نحـــصل سلاح ) لكن هناك مجموعة قليلة مريضة مندسة في المدن ، تعطي الحبوب ؛ وأحيانا حتى النقود ، لهؤلاء الشبان الصغار اليافعين ؛ وتزج بهم في هذه المعارك الجانبية . الذين قُتلوا هم من الشرطة والجنود ومن هؤلاء الشبان ، وليس من الذين يحركونهم ؛ الذين هم قاعدين في بيوتهم أو قاعدين في الخارج ، يتمتعون بالآمان وبالراحة والمتعة هم وأولادهم ؛ ويحركون أولادكم ويعطوهم الحبوب ، ويقولون لهم «إذهبوا هاتوا سلاح ؛ أغيروا ؛ احرقوا يا أبطال» ؛ لكي يموت أولادكم ولكي نصبح نحن نقاتل بعضنا . ( عبد الفتاح يونس ) بطل من أبطال ثورة الفاتح العظيم ، كان تحت إمرتي عندما داهمنا إذاعة بنغازي وأعلنت البيان الأول لتحرير ليبيا التي كانت محتلة في تلك اللحظة ؛ «5» قواعد أمريكية في تلك اللحظة لما دخل « عبد الفتاح « معي مدينة بنغازي .. «5» قواعد أمريكية ؛ « 20 « ألف إيطالي يحتلون الأرض الليبية ؛ من مصراته إلى ترهونة إلى صبراته ،تحت السيطرة المدنية الطليانية ؛ إلى جانب كل الدكاكين وكل الورش وكل الخدمات ؛ وعندهم أعضاء في مجلس النواب ليبيين مرتشين ، وكانت البطنان محتلة بالكامل بالقوات البريطانية ؛ طبرق ترزح تحت السيطرة البريطانية الكاملة لما قمنا بدخول بنغازي لتحريرها ، لا تعرفون معسكر الفويهات الذي كان إسمه ( ديغادوستا ) وكان إنجليزيا مائة في المائة . لما كنت أنا و( عبد الفتاح ) نهاجم إذاعة بنغازي ، لكي نعلن منها التحرير ؛ وليس لنعلن منها الآن النكسة والعودة للوراء والخزي والعار . معسكر « المستشفى» في بنغازي ، هذا كان معسكر ( ويفل ) ؛ مكتوب عليه إسم « ويفل» ، ولم يتجرأ أحد على أن يشطب على كلمة (ويفل) . أين كنتم ؟! أين كان أباؤكم وأجدادكم أنتم يامرتزقة عندما كانت « 5» قواعد أمريكية فوق الأرض الليبية ؟، من منكم فقص وجه بارود ؛ فجّر قنبلة واحدة ؟!»

وأكد القذافي «نحن ضحينا بأنفسنا ؛ كنا نعد العدة للدخول في معركة ؛ مع أمريكا ومع بريطانيا فوق الأرض الليبية ،وأعلنت من ميدان الجلاء في طرابلس ؛ بأن ما لم يتحقق الجلاء ، فإن القتال سيكون من شارع إلى شارع؛ ومن بيت إلى بيت ، ضد القوات الأمريكية ، ولم تقولوها أنتم أبدا ؛ ولا أباؤكــــــم يا شذاد الآفاق ، أين كنتم أنتم ؟!. تفتكرون أن ليبيا سهلة ؟!.ليبيا دفعنا ثمنها غاليا ، وبنينا لها مجدا عظيما لا يدانى . نحن تركنا السلطة للشعب الليبي من عام 77 ، أنا والضباط الأحرار ؛ ولم يعد لنا أي منصب ولا أي صلاحية ولانصدر أي قانون ولا أي قرار ، وتركنا السلطة للشعب الليبي للمؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية ، أحسنها ما أحسنها ، سقمها ما سقمها ، أساء إليها ما أساء إليها ، فسد ما فسد ، هذه تهم الليبيين جميعا ؛ في المستشفى ؛ وفي المدرسة ؛ وفي الإدارة ؛ وفي المكتب ؛ في السيارة ؛ في الطيارة ؛ في الإسكان ؛ في الزراعة ؛ في الصناعة ، هذه كلها تدار بالليبيين الذين هم تحت اللجان الشعبية المصعدة من المؤتمرات الشعبية ، والمؤتمــــرات الشعبية هي كل الشعب الليبي إنحلت في ليبيا نهائيا ، مشكلة الصراع على السلطة التي إستلمها الشعب الليبي بالكامل عام 77 . أنا وزملائي لم نعد مسؤولين عن أي شيء إلا عن القتال عن ليبيا وأمسكنا السلاح فقط ، ولما أغارت علينا أمريكا قاتلناها ؛ وفرنسا في الجنوب قاتلناها ؛ والسادات قاتلناه ؛ وهبري قاتلناه ؛ وهيلاسيلاسي قاتلناه ؛ وحتى بورقيبة والنميري قاتلناهما ، وسقطت الرجعية وعملاء الإستعمار ؛ وسقط الإستعمار . كانت معنا بنادقنا فقط ، تركنا لكم كل شيء ، حتى فلوس البترول عييت وأنا أقول لكم خوذوها بيدكم ، كل شهر خوذوا فلوس البترول وتصرفوا فيها ، فلا يضحكون عليكم الآن ويقولون لكم أين فلوس البترول ، أنتم قلتم ؛ لا ؛ دع فلوس البترول عند الدولة .. عند اللجان الشعبية ، أنتم الذين صعدتم اللجان الشعبية العامة ؛ وصعدتم اللجان الشعبية كلها ، أنتم مسؤولين عنها . هل أنتم سذج إلى هذه الدرجة حتى يضحكوا عليكم »

وواصل قائلا « أنا أساند السلطة الشعبية وأدعو الشعب الليبي إلى تشكيل الشعبيات الجديدة والبلديات الجديدة ؛ غدا ، حسب البرنامــــج الذي وضٌحه لكم «سيف الإسلام» .أنا أعرف أن العبيدات الذين منهم ( عبدالفتاح يونس ) الذي أمس أطلقوا عليه النار في بنغازي ؛ ومصيره مجهول ؛ وقالوا له أنت ( عبيدي ) ما الذي أحضرك إلى بنغازي ، ليلة الثورة كان معي يحرر بنغازي ، لماذا لم يقولوا له أنت ( عبيدي ) لا تأتي إلى بنغازي!، أين كنتم عندما كان ( عبدالفتاح ) ببندقيته ومعرض نفسه للخطر!، ولما كان يقاتل في السادات وإسرائيل على الحدود ، لما كانوا سيجتاحونكم عندما كان سيجتاحكم السادات هو وأمريكا ، كان ( عبدالفتاح ) هو بطل المعارك على الحدود ، وأمس يضربونه بالرصاص ومصيره مجهول ؛ ويقولون له أنت (عبيدي) ما الذي جاء بك إلى بنغازي ،هذه آخرتها ؛ هذه آخرتها يا أهل بنغازي ! من أنتم .. هؤلاء ليسوا أهل بنغازي أبدا !!.

وقال «نحن لم نستخدم القوة بعد ، والقوة تساند الشعب الليبي . إذا وصلت الأمور إلى حد إستخدام القوة ، سنستخدمها وفقا للقانون الدولي ووفقا للدستور الليبي و القوانين الليبية . من الغد أو من الليلة ، تخرجون كل المدن الليبية والقرى الليبية والواحات الليبية التي هي تحب (معمر القذافي)، لأن «معمر القذافي» هو المجد»

وتابع « أنا لو عندي منصب ؛ لو أني رئيس ، لكنت رميت الإستقالة على وجوه هذه الجراثيم ، لكن أنا ليس عندي منصب ؛ ليس عندي حاجة استقيل منها ، أنا عندي بندقية ؛ أنا سأقاتل إلى آخر قطرة من دمي ومعي الشعب الليبي .أنا كمٌلت عمري ؛ لست خائفا من شيء ، أنتم تواجهون صخرة صماء ؛ صخرة صلبة تحطمت عليها أساطيل أمريكا ، ألا تتحطم عليها شراذمكم أنتم!. أخرجوا من بيوتكم وداهموهم في أوكارهم ، إسحبوا أطفالكم من الشارع ؛ إسحبوا أطفالكم منهم ، فلقد أخذوا منكم أطفالكم ؛ يعبئونهم ؛ يسكرونهم ويقولون لهم ( إذهبوا إلى النار لكي يموتوا أولادكم ) . أودلاكم يموتون لأي سبب ، لأي غرض¯! لا لشيء ، إلا تدمير ليبيا ؛ حرق ليبيا . شرطة ماتوا ، أولادكم ماتوا ، لكن أولادهم هم لم يموتوا ؛ أولادهم في أمريكا وفي أوروبا !!. ماذا أصابكم ما هذا الخوف ما هذا الرعب من هذه العصابات إنها عصابات مثل الجرذان ، لا تمثل شيئا ؛ لا تمثل واحد على المليون من الشعب الليبي ؛ لا تساوي شيئا ، فهم حفنة من الشبان الذين يقلدون الذي يجري في تونس وفي مصر ؛ والذين أعطوهم الحبوب ؛ والذين أمروهم من الداخل وقالوا لهم ( إحرقوا ؛ إسلبوا ؛ إعملوا ) تقليد ، جرذان . من الغد ، يْفرض الأمن بالشرطة وبالجيش ، من الغد تْفتح الحواجز ؛ أي حواجز لابد أن تْشال ، شيلوها أنتم من مدنكم ؛ إقبضوا عليهم ؛ طاردوهم في كل مكان ؛ إصحوا ؛ إخرجوا من بيوتكم »