أعلن خفر السواحل الإيطاليون انتشال 13 جثة للاجئات، أمس، وبقاء نحو عشرة أشخاص في عداد المفقودين، إثر غرق زورق مهاجرين الليلة قبل الماضية قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وأوضح المصدر أن كل الجثث تعود لنساء وبينهن حوامل، كما نقل بعض الشهود أنه قد يكون هناك ثمانية أطفال وعدد آخر من الحوامل بين المفقودين. كما تم إنقاذ 22 شخصاً ونقلهم إلى مرفأ لامبيدوزا في صقلية.
وقال توتو مارتيلو، رئيس بلدية لامبيدوزا، بعد هذه الحادثة التي تأتي بعد أيام قليلة من إحياء ذكرى مأساة 3 أكتوبر 2013 (حادث غرق أوقع 366 قتيلاً بين مهاجرين أفارقة): «لا يُعقل أن يموت الناس بهذه الطريقة. يجب التعرف إلى شبكات المهربين، والتشجيع على عمليات تجعل البحر المتوسط أكثر أماناً».
وكانت كارثة 2013 أغرقت إيطاليا في الحزن، وتسببت في بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لعمليات الإغاثة البحرية، قبل حوادث غرق أخرى دفعت الاتحاد الأوروبي ومنظمات غير حكومية إلى إرسال سفن إنقاذ.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن نحو 19 ألف مهاجر قضوا أو فُقدوا في البحر المتوسط حين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا منذ حادث غرق لامبيدوزا.
من جهتها، نقلت اليونان المئات من طالبي اللجوء من جزرها في بحر إيجه إلى البر الرئيس اليوناني، من أجل تخفيف الضغوط على المخيمات والسكان المحليين في تلك الجزر، بعد زيادة أعداد الوافدين. وذكرت شبكة «إي.آر.تي» الإخبارية الرسمية في اليونان أن 500 شخص نُقلوا بحراً من جزيرة ليسبوس إلى مدينة بيريوس، ومن المقرر نقل مئات آخرين خلال الأيام المقبلة.
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون في الحكومة اليابانية إنقاذ طاقم يضم أكثر من 20 فرداً لسفينة صيد كورية شمالية غرقت بعد أن تصادمت مع زورق دورية ياباني في بحر اليابان.
وأفاد مسؤولو خفر السواحل الياباني بأن السفينة غرقت وسقط طاقمها في البحر خلال الحادث الذي وقع على بعد نحو 350 كيلومتراً شمال غرب شبه جزيرة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا. واستقبلت سفينة كورية شمالية أخرى جميع أفراد طاقم السفينة الغارقة، وفقاً لخفر السواحل الياباني.
وذكر أحد مسؤولي هيئة المصائد السمكية اليابانية أنه لم يُصَبْ أي من أفراد طاقم زورق الدورية التابع للهيئة بأذى، كما أن القارب لم تلحق به أضرار كبيرة، وظل قادراً على التحرك بنفسه.