أعلنت مديرة معهد أبحاث الطب الاستوائي في الفلبين أمس الاثنين إصابة 43 من العاملين بفيروس «كورونا» المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 400 شخص في البلاد.

وقالت سيليا كارلوس مديرة المعهد وهو مركز الفحوصات الرئيسي في البلاد، والذي يقوم بمعالجة الاختبارات على مدار 24 ساعة يومياً في ظل تفشي وباء «كورونا» إن هذه الإصابات ستدفع المعهد إلى تقليص عملياته المختبرية هذا الأسبوع.

وأوضحت في بيان «مختبرات المعهد فقط هي التي ستتأثر بهذا التباطؤ المؤقت، وستبقى عمليات المستشفيات بكل طاقتها». وتابعت كارلوس إنه من المتوقع أن يستمر تقليص العمليات حتى يوم الجمعة، ما يسمح بتطهير جميع المباني وفحص واختبار 1000 فرد.

وأكدت «سنتمكن من تقديم أفضل رعاية وخدمة ممكنة فقط إذا تم ضمان سلامة موظفينا، لقد كنا في الخطوط الأمامية منذ يناير: لقد حان الوقت لأن نراعي أنفسنا».

وأشارت إلى أنه تم عزل العاملين المصابين، والذين لم تظهر على معظمهم أي أعراض وتجري متابعتهم على مدار الساعة لمنع تفشي العدوى.

وأضافت: «الحالة الأولى لا تتعلق برعاية المرضى. عندما تحققنا وجدنا أن صاحبها التقط العدوى من المجتمع ونقلها للعاملين الآخرين».

وكان معهد أبحاث الطب الاستوائي يفحص ما يصل إلى 2000 عينة في اليوم منذ الشهر الماضي. وقالت كارلوس إن هناك 16 معمل تحاليل أخرى معتمدة في أنحاء البلاد تستطيع التعامل مع ما يصل إلى 300 عينة في اليوم.

ولا يزال عدد الفحوصات أقل بكثير من العدد الذي حددته الحكومة وهو 10 آلاف اختبار في اليوم. وأعلنت وزارة الصحة عن 200 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس أمس الاثنين، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 6459. وسجلت أيضاً 19 وفاة أخرى لترتفع حصيلة الوفيات إلى 428 بالإضافة إلى 613 متعافياً.

كان رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي التقى خبراء صحة لمناقشة الخطوات المقبلة في جهود الحكومة لاحتواء انتشار الفيروس في البلاد.

وتشهد جزيرة لوزون أكثر جزيرة مأهولة بالسكان في البلاد وهي تضم العاصمة مانيلا، إغلاقاً منذ منتصف مارس، ومن المتوقع أن يتخذ دوتيرتي قراراً بشأن تمديد أمد القيود أو رفعها وهي سارية حتى 30 أبريل.