قرزة التي تبعد 130 كم جنوب شرق مدينة بني وليد ، تعتبر من أهم المعالم الأثرية التي تزخر بها ليبيا إلا أن مصلحة الآثار لم توليها الإهتمام المناسب الذي يليق بقيمتها الحضارية الموغلة في القدم التي تمتاز بها دون غيرها من المواقع الأثرية و هذه  خمس معلومات عنها:-

1-جاء إسمها من غريزيا " Geris "  ذكرها المؤرخ بطليموس ضمن قائمة " مدن منطقة سرت " كما أشار إليها الجغرافي الأندلسي البكري في كتابه المسالك و الممالك.

2-تحمل بصمة الطراز المعماري السائد في أواخرالعصرالهلينستي،والذي أعتبر خليط من الفن المعماري الليبي والفرعوني والإغريقي.

3-اعتمد سكان قرزة على حرفة الزراعة في توفير احتياجاتهم الغذائيةوقدمت الحكومة الرومانية مساعدات لهم من بينها الحيوانات والبذور،وتمكن السكان من زراعة الحبوب والخضراوات والأشجار المثمرة مثل الزيتون والنخيل والتين وغيرها من الأشجار،كما اعتمد السكان على حرفة الرعي وعثر على منحوتات تتمثل في الماعز والبقر و الجمل على جدران مدينة قرزة .

4-تضم قرزة 30 مسكنًا ومقبرتين هما المقبرة الشمالية والمقبرة الجنوبية، والأخيرة يوجد بها 7 مقابر تحوي أسماء شخصيات ليبية مثل ناصيف ونميرا نقشت على جدران المقبرة وقد نقلت مصلحة الآثار أحد هذه الأضرحة لعرضه فيمتحف السرايا الحمراء .

5-نهب عدد كبيرمن القطع الآثارية والصور والأضرحة التذكارية المنحوتة نحتًا بارزًا ونقلت إلى إسطنبولفي أواخر القرن التاسع عشر لتعرض في المتحف الوطني للآثار  .