منحت الصين مساعدة مالية لمالي قدرها 51 مليون دولار، بحسب ما أوردته الصحف المحلية، اليوم الجمعة، نقلا عن رئيس الوزراء الصيني "لي كيكيانغ".

وقال "كيكيانغ"، مساء أمس الخميس، خلال المنتدى الاقتصادي الدولي "دافوس الصيف"، والمنعقد في "تيانجين" بالصين، من 10 إلى 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، إنّ هذا الدعم المالي هو عبارة عن منحة بقيمة 18 مليار فرنك إفريقي (أي ما يعادل 35.4 مليون دولار)، وقرضا بدون فوائد يقدّر بـ 8 مليار فرنك إفريقي (15.6 مليون دولار).

وعلاوة على ذلك، أعلنت الحكومة الصينية أنّه "من المنتظر أن يحصل 600 طالب ومتربّص  مالي على منح للدراسة في الإمبراطورية الصينية، لمدّة 3 سنوات".

كما أعلنت، في السياق ذاته، أنّه سيتمّ "تشييد مركز للتكوين والتدريب في اختصاصات البناء، وأنّه من المنتظر الانتهاء من هذا المشروع قبل العام 2015، إضافة إلى الانتهاء من بناء مركز تقني زراعي في ضواحي العاصمة المالية باماكو، ودعم الصادرات المالية من المواد المنجمية، إلى جانب مرافقة البلاد ودعمها من ناحية التمويل".

من جانبها، لم تقدّم الحكومة المالية أو الرئاسة أي تفاصيل حول القطاعات المستفيدة من المنحة والقرض، غير أنّ بروفيسور الاقتصاد بجامعة باماكو "إيتيان فاكابا سيسوكو"، يعتقد بأنّه من الممكن استثمار الأموال التي حصلت عليها بلاده من الصين، في مجال البنية التحتية.

وأضاف "سيسوكو"، في تصريح للأناضول، قائلا "إنّ تجديد اتصالاتنا مع الصين لا يمكن أن يكون إلا خطوة مثمرة بالنسبة لمالي، مشيرا إلى أنّ المشاريع التي سيتم تمويلها من قبل الصين تشمل - على الأرجح - البنية التحتية في البلاد".

ولفت "سيسوكو" إلى أنّ "القيود التي تفرضها الميزانية والمتعلّقة بالأساس بتجميد الدعم المالي من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي (لمالي)، إلى جانب شركاء آخرين للبلاد، نجم عنه تعليق العديد من مشاريع البنية التحتية في مالي".

وتعليقا على الدعم المالي الذي حصلت عليه مالي من الصين، كتب الصحفي المالي المستقل "ألفا لي" يقول "الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا (الرئيس المالي الحالي) على وعي بأنّ الماليين غير راضين على مستوى تجسيد وعوده خلال حملته الرئاسية، ثمّ إنّ البطاقة الصفراء التي رفعها صندوق النقد الدولي (تجميد المدفوعات) تسببت في ظهور بعض الصعوبات".

وأضاف في السياق ذاته أنّ "الاستثمار لم يعد أولوية، في وقت ترتبط فيه عملية إعادة بناء البلاد بتوفير البنية التحتية الاجتماعية مثل الطرق وإعادة التهيئة المائية والتنمية الزراعية (...) هذه المساعدات الصينية تشكّل، بالتالي، شريان الحياة بالنسبة لحكومة على شفير الإفلاس