قالت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية أمس الاثنين إن عدد المصابين بإحدى سلالات البكتيريا الإشريكية القولونية أو «إي كولاي» (E. coli) في روضة الأطفال في جنوب سيئول ارتفع إلى 58 حالة، بزيادة حالة واحدة عن أول أمس.
وقد أطلقت السلطات الصحية تحقيقًا في تفشي العدوى البكتيرية في "أنسان"، على بعد حوالي 50 كيلومترًا جنوبي العاصمة، منذ ظهور أعراض المرض في أحد طلاب روضة الأطفال في 12 يونيو.
واعتبارًا من الساعة السادسة من مساء أول أمس الأحد، ظهرت الأعراض على 114 شخصًا من الطلاب وأفراد أسرهم، وفقًا للمراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ومن بين 21 مريضًا تم إدخالهم إلى المستشفى، أظهر 16 شخصًا (من بينهم 14 طالبًا) أعراض متلازمة انحلال الدم اليوري (HUS)، وهو نوع من عدوى «إي كولاي» قد تؤدي إلى الفشل الكلوي. وهناك 4 حالات منهم تخضع لعلاج الفشل الكلوي.
جدير بالذكر أن متلازمة انحلال الدم تعد مرضًا نادرًا يسبب تلفًا شديدًا في الكلى والأعضاء الأخرى، ويُطلق عليه "مرض الهامبورغر"، لأن سلاسة معينة من البكتيريا المسببة للعدوى يمكن العثور عليها في اللحوم الحمراء غير المطهية جيِّدًا.
وقد أجرت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض أبحاثًا وبائية، حيث تشتبه في أن التسمم الغذائي الجماعي قد يكون ناتجًا عن الغذاء الذي قدمته روضة الأطفال، لكن مصدر البكتيريا ما زال مجهولًا.
وقالت "جونغ أون-كيونغ"، مديرة المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في مؤتمر صحفي: "لمنع تفشي العدوى البكتيريا، يجب الحفاظ على إجراءات النظافة، مثل غسل اليدين، وطهي لحم البقر بصورة كافية".
وقد أمرت الحكومة بإغلاق روضة الأطفال حتى نهاية الشهر الجاري، بحسب "يونهاب".