وقعت ستة دول افريقية اتفاقيات مع منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة لمنح مليوني دولار لكل منها من طرف صندوق الامانة للتضامن مع افريقيا وذلك على هامش المؤتمر الاقليمي الثامن عشر "للفاو" في تونس .

وبذلك اصبح هذا الصندوق الذي تقوده افريقيا بهدف النهوض بأوضاع الامن الغذائي في عموم القارة حقيقة واقعة لتمويل اربعة بلدان وهي إفريقيا الوسطى، وإثيوبيا، وملاوي، ومالي، والنيجر، وجنوب السودان
وصرح المدير العام لمنظمة "فاو" جوزيه غرازيانودا سيلفا، بالقول أن "صندوق الأمانة للتضامن مع إفريقيا يدلل على أن البلدان الإفريقية على استعداد لتصعيد العمل مع جيرانها من أجل بناء منطقة آمنة غذائياً وذات إنتاج مستدام، طلباً للمستقبل الذي نبتغيه".

وشجع خلال مراسم التوقيع الحكومات الإفريقية الأخرى على الانضمام إلى هذه الجهود والمساهمة في الصندوق الجديد.

والمقرر استخدام التبرعات لدعم جملة واسعة التنوع من مشروعات تدعيم الأمن الغذائي، والتغذية، والزراعة والتنمية الريفية. وتشمل تلك سياسات وبرامج لإتاحة مزيد من فرص العمل للشباب، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، والنهوض بنوعية الإنتاج الغذائي، وزيادة مرونة موارد المعيشة على الاستجابة بالمناطق المتضررة من جراء النزاعات، والتوفير السريع لمواد غذائية مغذية من خلال برامج مثل التحويلات النقدية، والتغذية المدرسية، والحدائق المدرسية، وغيرها.

ويعود أول اقتراح لصندوق التضامن الذي سيتخذ من منظمة "فاو" مقراً إدارياً، إلى عام 2012 من قبل رئيس الكونغو دينيس ساسونغويسو، خلال المؤتمر الإقليمي السابق لإفريقيا في العاصمة برازافيل.

وانطلق الصندوق رسمياً في يونيو/حزيران 2013 بجملة تمويلات مقدارها 30 مليون دولار من جانب غينيا الاستوائية. وورد تمويل إضافي من أنغولا (10 ملايين دولار)، ووصل مجموع تمويل الصندوق إلى 40 مليون دولار بعد الحصول على تبرعات من مجموعة منظمات للمجتمع المدني في جمهورية الكونغو. وتعهدت حكومة الكاميرون أيضاً بتبرع آخر إلى الصندوق ومن المتوقع أن يحذو حذوها العديد من البلدان الإفريقية في غضون الأشهر المقبلة.

مشروعات الصندوق.

سيدعم مبلغ مليوني دولار المخصص لكل بلد، مشروعات تتضمن ما يلي:

جمهورية أفريقيا الوسطى: تدعيم مرونة الاستجابة لسبل المعيشة بالمجتمعات الريفية المتضررة بالنزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى، بتقديم الدعم لتنويع الإنتاج الزراعي وتطوير الخدمات المالية؛

إثيوبيا: تحسين سبل المعيشة والحد من الفقر من خلال التنويع الاقتصادي وفرص العمل اللائق للمجتمعات الريفية؛

ملاوي: منهجيات متكاملة لبناء قدرة المجتمعات العرضة للصدمات المناخية في واحدة من أكثر المناطق تضرراً بملاوي؛

مالي: تحسين فرص العمل للشباب من الجنسين بالمناطق الريفية، وذلك من خلال، مثلاً، مدارس المنظمة الحياتية الحقلية للمزارعين الميدانيين ومدارس التدريب على الأعمال الزراعية؛

النيجر : دعم مبادرة "3N" (النيجريون يغذون النيجريين) من خلال النهوض بمستويات التغذية، ودعم إدارة الموارد الطبيعية وزيادة فرص الحصول على خدمات الحماية الاجتماعية والخدمات المالية؛

جنوب السودان: توفير المعلومات، والمعدات، والبذور، وخدمات الثروة الحيوانية لحماية واستعادة سبل كسب المعيشة.

والمقرر أن تتولى منظمة "فاو" تقديم المساعدة التقنية لتنفيذ هذه المشروعات بالتعاون مع الشركاء.