بشكل مفاجئ ظهر ضمن أعضاء المجلس الرئاسي، وبشكل مفاجئ أعلن عن استقالته ليترك علامات الاستفهام تطرح نفسها حول ماهيته؟ ومسيرته السياسية؟ وأسباب اختياره هذا التوقيت لتقديم استقالته؟ وما المغزى من ذلك؟ أنه النائب فتحي المجبري (48 عاماً) صاحب مقولة "أطلع من رأسي"، والذي شن هجوما شرسا الأربعاء الماضي، على حكومة الوفاق ورئيسها وأعضائها، منتقداً الأوضاع في طرابلس، بعد إعلان انسحابه من عضوية المجلس، وترصد لكم "بوابة أفريقيا الإخبارية"، أهم المحطات السياسية في حياته:
1- هو فتحي عبد الحفيظ المجبري، سياسي ليبي من مدينة بنغازي، تخرج من كلية الاقتصاد بجامعة بنغازي في عام 1993، وحصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة بنغازي في2000، كما حصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة جلاسكو باسكتلندا في 2010.
2- شغل المجبري عدة مناصب، حيث تم تعيينه كمعيد في جامعة بنغازي في الفترة من 1997 إلى 2000، ومنذ عام 2000 وحتى 2005، أصبح محاضر مساعد في الجامعة ذاتها، ثم عضو هيئة تدريس من 2007 إلى 2010 بجامعة جلاسكو، وفي 2003، أصبح المجبري باحث متعاون في مركز البحوث الاقتصادية ببنغازي، وعضو لجنة تقييم الأداء، في قسم الاقتصاد بجامعة جلاسكو باسكتلندا من 2008، ثم عاد للعمل في جامعة بنغازي كمحاضر في 2010، بالإضافة إلى كونه منسق مكتب الجودة و تقويم الأداء في نفس الجامعة.
3- في 2011، عمل فتحي المجبري، كمدير تنفيذي لمركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي، وفي 2013 شغل منصب وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبرز المجبري في العام 2013، كأحد أبرز مؤيدي إبراهيم الجضران، قائد حرس المنشآت النفطية آنذاك، حين ظهر إلى جانبه في الوقت الذي تزامن مع إغلاق الأخير موانئ النفط أمام حركة التصدير، ثم تم تعيينه نائب لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وفي 2016، تم اختياره ناطقا رسميًا باسم المجلس، وكان المجبري قد سبق أن رشِّح لرئاسة حكومة الوفاق قبل اختيار السراج.
4- في أواخر يناير 2017 أثير ملف استغلال المجبري نفوذه وإدخال الأردنية "هنادي عماري" إلى طرابلس ضجة إعلامية كبرى، حيث سربت آنذاك مكالمة هاتفية بين "هنادي" وأحد نشطاء حملة لا للتمديد وهو "محمد قشوط" كشفت خلالها عن الدور الذي تلعبه هنادي في ترشيح ليبيين لتولي مناصب حكومية بحكومة الوفاق عبر دورها الذي يوصف بـ"المؤثر والقوي"على المجبري، ووصفت هنادي نفسها في التسجيل بـ"الذراع اليمنى"له، والمدبرة والمنسقة لكل لقاءاته بالشخصيات التي تريد الترشح عن طريقه لتبوأ مناصب في الحكومة، وقد تحدثت مصادر عدة عن انقياد المجبري لها وسماعه لها ولتوجيهاتها له.
5- في 26 يونيو 2018 قامت كتيبة ثوار طرابلس بمحاولة اختطاف المجبري، وذلك بعد إعلان قائد الجيش خليفة حفتر تغيير تبعية الموانئ النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط فرع بنغازي.
6- في 19 يوليو 2018 أعلن المجبري انسحابه من حكومة الوفاق داعيًا الوزراء الممثلين عن المنطقة الشرقية إلى الانسحاب دون تردد من هذه الحكومة ومغادرة العاصمة طرابلس، كما دعا كل نواب البرلمان الداعمين للمجلس الرئاسي إلى سحب دعمهم فورا، مؤكدا أن ما يحدث في طرابلس مسرحية يقوم بها السراج، وأن المسؤولين أصبحوا في خطر دائم بوجود المليشيات في طرابلس بعد أن فرضت قراراتها بقوة السلاح.