في مثل هذا اليوم 7 مارس من العام 1972، أصدر العقيد معمر القذافي بوصفه رئيس الجمهورية العربية الليبية قرارا جمهوريا بإنشـاء كليّـة النّـفط والـمعادن بالجامعة اللـّـيبيّـة.
كانت كلية الهندسة في جامعة طرابلس الليبية، أنشئت في سنة 1961م باسم كلية الدراسات الفنية العليا وذلك ضمن برنامج التعاون العلمي والتقني مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، وكانت بذلك أول كلية هندسية بليبيا
وفي سنة 1967م، انضمت إلى الجامعة الليبية آنذاك تحت اسم كلية الهندسة، وفي سنة 1972م تم تأسيس كلية هندسة النفط التي كونت مع كلية الهندسة وكلية العلوم جامعة طرابلس سنة 1973م، وقد أضيفت سنة 1978م كلية الهندسة النووية والإلكترونية، وفي سنة 1985م تم دمج كلية هندسة النفط مع كلية الهندسة في إطار ربط الكليات والمعاهد العليا بالمراكز البحثية الهندسية، وقد تم دمج الهندسة النووية والإلكترونية مع كلية الهندسة سنة 1988م.
وهندسة النفط هي الهندسة التي تشارك في البحث وإنتاج أنشطة النفط والبحث عن أفضل السبل لاستكشاف المنبع البترولي في القطاع ويشير الي مصدر للنفط، النفط يكون عادة مطمورا عميقا تحت سطح الأرض ويتم تزويد المستهلكين بتدفق الإمدادات عبر تطبيقات الهندسة النفطية.المواضيع المختلفة التي تشملها هندسة النفط (البترول) عادةً تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا مع علوم الأرض. هندسة البترول المواضيع الاقتصادية، علم طبقات الأرض، علم كيمياء الأرض، علم فيزياء الأرض، حفر الابار الجغرافيا السياسية، وإدارة المعرفة، والزلازل، بناء الفريق والعمل الجماعي، والديناميكا الحرارية، واستكمال إنتاج النفط والغاز، تطوير المكامن، والنقل بواسطة خط أنابيب.
وهي تقنية متزايدة المهنة التي تشمل شراء احتياطي النفط من الأماكن التي لم يسبق استكشافها وتعتبر صعبة للغاية ليس اقتصاديا أو تكنولوجيا بل حسب أسعار السلع الأساسية، استخدام الأجهزة التكنولوجية المتقدمة والعالية السرعة الحاسبات المبتكرة المواد فريق الإدارة والإحصاء والاحتمالات تحليل وإدارة المعرفة، أما هندسة المعادن والمناجم فهي هندسة مختصة بالمعادن وكيفية تطويعها والتحسين من مواصفاتها للوصول إلى المواصفات الهدف لتلبي احتياجات ومتطلبات عمل أو مشروع ما.
أيضاً هذا النوع من الهندسة يختص بأماكن تواجد المعادن وكيفية التنقيب عنها واستخرجها ومن ثم معالجة المعادن المستخرجة عبر صهرها ومن ثم مزجها بمواد كيميائية. وتمثل اسس الهندسة التطبيقية ومبادئ الإدارة والاقتصاد جوهر هندسة التعدين، وتتنوع مجالات عمل مهندس التعدين من المحاجر إلى مصانع الاسمنت ومواد البناء إلى مصانع المعالجة الكيميائية. ويمكن تقسيم طرق استخراج المعادن إلى طريقتين رئيسيتين هما:
التعدين السطحي
التعدين الباطني
وتختار الطريقة المثلى تبعاً لمعامل الغطاء وهو كمية الصخور المزاحة للوصول للخام، اعتمادا على التكلفة وحجم العمليات التي ستجرى فيما بعد.
تزامن قرار القذافي بإنشاء الكلية مع جملة الإصلاحات التي تحققت في القطاع النفطي بعد ثورة من العام 1969وعلى رأسها تأميم الثروة البترولية.
وتعتبر جامعة النجم الساطع التقنية بالبريقة أول كلية تقنية تفتتح في ليبيا وكانت تضم خمسة أقسام علمية، وذلك في 25 نوفمبر 1981 باسم جامعة النجم الساطع التقنية في البريقة.
تخصصت هذه الجامعة في تخريج كفاءات فنية تقنية متخصصة في مجالات هندسة النفط التعدين الكيماويات الالكترونات والجيولوجيا البترولية. وكانت مدة الدراسة بها 5 سنوات تنتهي بمنح البكالوريوس، كما كان بمركزها بالبريقة قسم داخلي يتسع ل500 من الطلبة. بلغ عدد طلابها عند الافتتاح 250 طالبا في حين بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس وقتها 40 عضوا من جنسيات مختلفة.
تم تغيير اسمها إلى كلية التقنيات النفطية بالبريقة، ثم تم إلحاقها بجامعة التحدي لتنتقل إلى مقرها الحالي في سرت تحت اسم كلية التقنيات النفطية بجامعة التحدي.
تم اغلاق قسم هندسة التعدين والهندسة الجيولوجية والجيوفيزيائية وافتتاح اقسام جديدة مثل الهندسة الميكانيكية والكهربية لكن في السنوات الأخيرة تم قبول دفعات كبيرة للدراسة مما سبب حالة من الفوضى وقلة الخدمات اللوجستية في الجامعة كنقص المياه ونقص الغرف في السكن الداخلي مما أدى لاحتجاج الطلبة عدة مرات ومنها تقرر اقفال الجامعة وضمها لجامعة التحدى التي تأسست زمنيا بعد النجم الساطع.
الجامعة تقع في منطقة البريقة وهى منطقة يقع فيهة ميناء نفطى كبير يتبع شركة سرت للنفط وهناك مدينة سكنية جديدة للسكان المحليين وموظفي الشركة ولكن بُعد الموقع عن المدن الرئيسية كان أحد الأسباب وراء قرار اغلاق الجامعة من مسؤولي التعليم في ليبيا. وكانت آخر دفعة تخرجت سنة 2004.
توجد بالجامعة معامل وورش عالية الجودة وتقنيات كانت في وقت الافتتاح من أعلى التقنيات في العالم وقد تخرج من الجامعة خبرات كبيرة في مجال النفط والتعدين.