في مثل هذا اليوم 7 مارس من العام 2011، بدأت المؤامرة على ليبيا تتكشف من خلال دق طبول العدوان، حيث قال الرئيس الامريكي باراك اوباما إن حلف الناتو يبحث الآن في عدد من الخيارات بما فيها الخيار العسكري أزاء الوضع في ليبيا.

وأوضح أنه "في هذه الاثناء فان حلف الأطلسي يجري حاليا مشاورات في بروكسل حول مجموعة واسعة من الخيارات المحتملة ومن بينها الخيارات العسكرية الممكنة للرد على العنف المستمر في ليبيا".

وأكد أن الولايات المتحدة ترفض عنف الحكومة، محذرا مساعدي القذافي والمحيطين به بأنهم سيحاسبون على مسؤوليتهم عن أي أعمال عنف قد يتورطون فيها في قمع انتفاضة الشعب الليبي.

واضاف "اريد أن ابعث رسالة واضحة جدا للمقربين من العقيد القذافي وهي ان الخيار يعود لهم في طريقة العمل المستقبلية. سيتم اعتبارهم مسؤولين عن اي عنف يستمر هناك".

وقال اننا "نبعث برسالة واضحة الى الشعب الليبي بأننا نقف الى جانبة ضد العنف غير المسموح وضد القمع للديمقراطية هناك".

كما أشار اثناء استقباله رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد الى ان الولايات المتحدة تعمل مع الامم المتحدة لتلبية الاحتياجات الانسانية الناجمة عن تطورات الاوضاع في ليبيا، مشيرا الى زيادة حجم المساعدت الامريكية المقدمة للجهود الانسانية واعمال الاغاثة هناك بمبلغ 15 مليون دولار اضافية.

من جهته، اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جي كارني ان واشنطن تنظر في فكرة تسليح المعارضة الليبية، لكنه اضاف ان الوقت ما زال مبكرا لفعل ذلك الآن.

وقال كارني، ان المسؤولين الامريكيين تدرس مجموعات المعارضة الليبية، وان تسليح القوات المناوئة للقذافي ليس الا خيارا واحدا من بين اخرى متعددة.

واعلن دبلوماسي في الامم المتحدة  ان الدبلوماسيين الفرنسيين والبريطانيين يعملون على اعداد مشروع قرار لطرحه في مجلس الامن يفرض منطقة حظر جوي في الاجواء الليبية، وهو الامر الذي دعمه مجلس التعاون الخليجي.

وصرح الدبلوماسي قائلا :  "توقعوا شيئا عن ليبيا هذا الاسبوع، لقد اصبحت عناصر النص جاهزة ويمكن توزيعه على المجلس، ويمكن ان يتم ذلك هذا الاسبوع".

واضاف ان "ذلك يعتمد على الظروف الميدانية، وما اذا كانت هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان او اذا تم احضار مرتزقة.

ودعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مجلس الامن الدولي الى حماية المدنيين الليبيين، وفرض منطقة حظر جوي لذلك الغرض.

كما دعا مجلس التعاون الخليجي في بيان الى عقد قمة عربية طارئة لمناقشة الوضع في ليبيا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه صرح قبل ذلك ان بلاده تعمل مع بريطانيا للاتفاق على اقامة منطقة حظر جوي وايدت بريطانيا فرض حظر جوي لوقف ما وصفها بالغارات التي تشنها الطائرات الحربية التي تحت امرة القذافي على الثوار، وهي التي لاحقا أنها كانت من بين الأكاذيب التي تم ترويجها لتبرير العدوان

كما قال السفير الأميركي لدى الناتو إن خيار فرض منطقة حظر جوي في ليبيا سيتضح في نهاية الاسبوع بعد اجتماع وزراء الدفاع في بروكسل.

وقال السفير ايفو دالدير إن طائرات مراقبة تابعة للناتو ستقوم بتكثيف مراقبتها للأجواء والأراضي الليبية من 10 ساعات في اليوم الى 24 ساعة. مضيفا أن النشاط في الاجواء الليبية انحسر خلال الايام الأخيرة بعد أن وصل ذروته خلال الاسبوع الماضي.

بدوره قال الناطق باسم البيت الابيض غاي كارني أن إمداد المقاتلين المعارضين للقذافي بالسلاح يمثل أحد الخيارات التي تبحثها الولايات المتحدة.

و في ذلك اليوم أعلنت روسيا رفضها لأي تدخل اجنبي او استخدام الخيار العسكري ضد ليبيا ،وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي : "اننا لانرى في التدخل الاجنبي والاكثر من ذلك التدخل العسكري وسائل لحل الازمة في ليبيا. ينبغي على الليبيين حل مشكلاتهم بأنفسهم".