في مثل هذا اليوم 8 أبريل من العام 2018 انتخب القيادي الإخواني ورجل قطر وتركيا في ليبيا خالد المشري رئيسا للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا خلفا لـعبد الرحمن السويحلي الذي تولى رئاسة المجلس لولايتين.

وحصل المشري في الجولة الثانية على 64 صوتا من أصل 109، بينما حصل منافسه الرئيس السابق للمجلس السويحلي على 45 صوتا. وتحصل السويحلي في الجولة الأولى على 37 صوتا، في حين حصل المشري على 36 صوتا.

ووصف عضو مجلس النواب طلال الميهوب عملية انتخاب خالد المشري رئيسا للمجلس الأعلى للدولة خلفا لعبد الرحمن السويجلي، وصفها بالمسرحية غير الدستورية، التي أدت إلى سيطرة تيار الإسلام السياسي على المشهد في ليبيا.

وأعرب الميهوب عن أسفه لما حدث، قائلا إن الوضع سيكون أكثر تعقيدا في المستقبل، بوجود أحد قادة الإخوان المسلمين على رأس ما يعرف بمجلس الدولة على حد وصفه، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار

ويعتبر المشري من الشخصيات المتشددة ضمن منظومة الإسلام السياسي، وهو من التيار الإخواني القطبي المؤمن بالعنف طريقا للسيطرة على الحكم، ويعرف بتبعيته الكاملة للنظامين القطري والتركي وبعدائه لمحور الاعتدال، وللقيادة العامة للجيش الوطني.

وخالد عمار المشري من مواليد عام 1967 في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس، وهو من مؤسسي حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان الليبية، درس الاقتصاد في جامعة بنغازي عام 1990، ونال دبلوم في الدراسات العليا بأكاديمية الدراسات العليا في طرابلس عام 2004، ودرجة الماجستير من الأكاديمية نفسها عام 2010، انتمى المشري إلى جماعة الإخوان المسلمين الليبية وتعرّض للسجن مع بقية أفراد الجماعة بين عامي 1998 و2006 بعد ثبوت تورطه في التآمر على أمن الدولة والتخابر مع جهات أجنبية.

يعرف المشري بمواقفه المناوئة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير لواء المتقاعد خليفة حفتر وبموالاته التامة للمحور القطري التركي الإخواني ،و هو أحد أبرز المقربين من مفتي الإرهاب الصادق الغرياني وتولى منذ 2011 عددا من المناصب منها منصب المدير العام للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة في ليبيا، ومدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بمركز تنمية الصادرات، ورئيس قسم الشؤون المالية بالهيئة العامة للتمليك، ورئيس لجنة المراقبة بالشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات ،وكان أول أمين سر للمكتب التنفيذي التابع لـ المجلس الانتقالي بـبنغازي لمدة شهر (6 / 2011 م) وعضو مؤسس بـحزب العدالة والبناء وعضو المؤتمر الوطني العام وعضو البرلمان العربي منذ يناير 2013 وعضو ومقرر لجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني العام وعضو لجنة الاقتصاد والصناعة بالمؤتمر الوطني العام وعضو لجنة الاقتصاد والمالية بالبرلمان العربي ورئيس اللجنة المالية بالمؤتمر الوطني العام.

يقول المراقبون أنه الحاكم الفعلي في طرابلس والمسيطر على قرارات المجلس الرئاسي بسبب علاقاته الوطيدة بالميلشيات وبالمخابرات القطرية والتركية وهو يعتبر حاليا رجل قطر الأول في طرابلس، وقام المشري بزيارات الى عدد من الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة حيث اجتمع بممثلي عدد من اللوبيات من بينها اللوبي الصهيوني من خلال زيارته لمركز «الإيباك» طلبا للدعم ضد الجيش الوطني الليبي.