في أول شهور من عمر طفلك، ستجدين نفسك تقضين ساعات طويلة من يومك في الرضاعة الطبيعية، وحتى لا تشعري بالملل، يمكنك الاستفادة من هذا الوقت لفعل أشياء كثيرة تعيدين بها شحن طاقتك من جديد، أو تنجزين مهامًا أخرى لا يتسع لها يومك مع ساعات الرضاعة الطبيعية الطويلة، خاصًة في أول أيام من عمر طفلك، فإذا كنت أمًا لطفل رضيع يمكنك الاستعانة ببعض عناصر القائمة التالية لتشغلي بها وقتك خلال الرضاعة في أمور مفيدة لكِ ولرضيعك.
التحدث والغناء مع طفلك:
صوتك هو أكثر شيء يعرفه طفلك حديث الولادة، فهو يسمعه منذ أن كان جنينًا في رحمك، وهو أكثر ما يطمئنه ويهدئه، ولتقوية علاقتك بطفلك منذ أيامه الأولى، استفيدي من وقت الرضاعة الطبيعية، وتحدثي معه وغني له أغاني لطيفة هادئة، أو احكي له قصة مناسبة، وستشعرين بفائدة هذا التصرف، ليس فقط في علاقتك بطفلك، ولكن أيضًا في تنمية مهاراته اللغوية وتطورها بشكل أسرع في عمر أكبر.
تناول الطعام:
في وسط مهامك المتعددة كأم جديدة، قد تغفلين مواعيد وجبات طعامك وتهمليها، ولكن تنظيمها مع مواعيد رضعات طفلك، سيكون أمرًا مناسبًا للغاية، خاصًة وأن هذا الأمر سيجعلك تحافظين على معدل طاقتك في مستوى جيد طوال الوقت، وهو ما سينعكس على عنايتك برضيعك، وحتى على جودة عملية الرضاعة الطبيعية نفسها.
ولكن احرصي على أن تكون خياراتك دائمًا صحية، فطبق من السلطة، كوب من الحليب بالعسل، بعض المكسرات، أو كوب عصير تفضلينه، كل هذا وغيره هي خيارات مناسبة لك في فترة الرضاعة الطبيعية، وكذلك لا تنسي المواظبة علىشرب الماء بانتظامطوال اليوم وبشكل خاص في وقت الرضاعة الطبيعية.
الحصول على قيلولة:
بالتأكيد في وسط انشغالك طوال اليوم، ستحتاجين في وقت ما في اليوم إلى أخذ قسطًا من الراحة، لتتمكني من استكمال مهامك لباقي اليوم، وهو ما يمكنك القيام به خلال الرضاعة الطبيعية لطفلك، وستكون وضعية الاستلقاء على أحد الجانبين هي الوضعية المثلى للقيام بذلك، ولكن تأكدي أيضًا من عدم وجود وسائد بالقرب من صغيرك، لحمايته من أي خطر محتمل.
الجلوس مع طفلك الأكبر:
قد يكون وقت الرضاعة الطبيعية لرضيعك، هو فرصة مثالية لتقوية الروابط مع طفلك الأكبر أيضًا، فيمكنك الاستفادة من هذا الوقت وقراءة قصة معه، أو التحدث معه في بعض شؤونه، وسيشعره هذا الأمر بأهميته، وأنه ما زال من أهم أولوياتك، وأن أخيه الأصغر لم يأخذك منه، وهو ما سيظهر أثره الإيجابي في علاقته بأخيه وعلاقته بك كذلك.
كتابة قائمة المهام المطلوبة:
كونك أصبحت أمًا جديدة، فهذا أمر يحتاج منك لكثير من التنظيم، خاصًة مع المهام المختلفة الجديدة التي طرأت على حياتك، وحتى تكوني مسيطرة على كل الأمور ومنجزة لها، فيمكنك كتابة قائمة مهام اليوم المطلوب إنجازها وأنت تتناولين مشروبك الساخن في وقت الرضاعة الطبيعية، ومتابعة إنجازها طوال اليوم.
القراءة:
إذا كانت القراءة أحد هواياتك المفضلة، التي لا تجدين لها وقت الآن بعد قدوم رضيعك، فلا تنزعجي مجددًا من هذا الأمر، واستغلي وقت الرضاعة الطبيعية لقراءة كتاب في مجالك المفضل، الذي سيساعدك في الانخراط في عالم آخر، بعيدًا عن مهامك كزوجة وأم لبعض الوقت، وبالطبع يمكنك كذلك اختيار كتاب عن تربية الأطفال ليساعدك في التعرف على عالم طفلك الجديد.
مشاهدة التلفزيون:
للذهاب في عالم آخر لبعض الوقت، اضبطي جهاز التلفزيون على أحد قنواتك المفضلة في وقت الرضاعة الطبيعية، وتمتعي ببعض الوقت، قبل معاودة العمل من جديد، وسيكون هذا الأمر أكثر ملائمًة مع حديثي الولادة، لأن الأطفال في السن الأكبر ستجذبهم الإضاءات والألوان المختلفة للشاشة، وتشتت انتباههم عن عملية الرضاعة نفسها.
الرد على الهاتف:
قد يكون وقت الرضاعة هو الوقت المناسب للرد على مكالماتك الفائتة أو الرسائل المؤجلة، يمكنك بالفعل القيام بذلك، ولكن لوقت محدد، حتى لا يؤثر استخدام الهاتف على رضيعك ويسبب له خطرًا.