أعلنت مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف "AIJRF"، المؤسسة العلمية والتطبيقية الرائدة في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة وإعلام الميتافيرس؛ عن نتائج المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (GAIJI) وقد سبق إعلان بعض المؤشرات الأولية في المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (AIJWF) في مايو الماضي 2023.
وأشار الدكتور محمد عبد الظاهر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "AIJRF"، ورئيس المؤشر العالمي (GAIJI) إلى أن المؤشر تم العمل عليه خلال عامين كاملين، بدراسة أكثر من 60 مؤسسة إعلامية دولية وعربية، قائلًا: "تم التواصل مع المؤسسات عينة الدراسة من خلال استبيان عام، وبعض المقابلات الشخصية، والهاتفية، للتأكد من صحة المعلومات، وأبرز التطبيقات التي يتم العمل عليها داخل المؤسسات الإعلامية عينة الدراسة".
وأضاف عبد الظاهر: "من خلال المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي تم التواصل مع العديد من المؤسسات الإعلامية الدولية والعربية التي بلغت أكثر من مائة مؤسسة، وجاءت النتائج معبرة عن 60 مؤسسة إعلامية مختلفة، منها مؤسسات إخبارية، وأخرى ترفيهية، ومراكز أبحاث تعمل على تطوير أدوات وتقنيات مختلفة في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي."
وقال: "إن النتائج الحالية تعتمد على عدد العينات التي شاركت بالفعل في الاستطلاع من داخل تلك المؤسسات، والتي وصلت إلى 60 عينة ما بين: صحفيين، وصناع محتوى، مطورين، رواد وسائل تواصل وغيرهم".
مُضيفًا: "هناك بعض المؤسسات قد يكون لديها تجارب مميزة في استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكن عزوف تلك المؤسسات عن المشاركة في المؤشر حال دون نشر أية معلومات أو بيانات خاصة بما لديهم في هذا المجال، وشارك بعض الصحفيين المنتسبين لأقسام معينة داخل المؤسسات الصحفية، وهناك أقسام أخري لديها تجارب جديدة لكنها لم تشارك."
جمع البيانات
"تم تصميم المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (GAIJI) لقياس وتتبع أداء شركات الإعلام التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج وإدارة المحتوى ونشره والترويج له. حيث تعرض النتائج العامة للمؤشر أفضل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يتم الاعتماد عليها من قبل وسائل الإعلام عينة الدراسة، سواء كان ذلك لجمع المحتوى أو التدقيق اللغوي" قالت لوسيا دوري، الصحفية البريطانية و المحرر العام لمؤشر GAIJI.
"لقد استغرق العمل على هذا المؤشر ساعات وأيام عديدة، حيث تم التواصل مع أكثر من 100 شركة إعلامية من جميع أنحاء العالم وهناك ردود من حوالي 60 مؤسسة إعلامية، وستكون هذه المعلومات مفيدة لجميع شركات الإعلام، سواء كانت تسعى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار الخاصة ، أو توظيف مثل تلك التقنيات في تطوير مهارات مواهبها البشرية في المستقبل ". وأضاف دوري.
يذكر أن المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي أعتمد على عدة طرق وأدوات لجمع البيانات منها :
• رصد وتحليل البيانات والمعلومات.
• تصميم استطلاعات الرأي المفتوحة.
• مقابلات شخصية مع خبراء.
• مقابلات شخصية مع الصحفيين في الشركات الإعلامية المستهدفة.
النتائج الرئيسة للمؤشر
أبرز التطبيقات التي تم استخدامها في صحافة الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ساعدت في تحسين جودة التواصل مع الجمهور، وساهمت في زيادة التفاعل بنسبة 70٪ مقارنة بالطرق التقليدية، بالإضافة إلى أن هذه المعلومات ساعدت في التعرف على المحتوى وتحسين جودته، وتقديم كل ما يهم الجمهور المستهدف، ويحقق أقصى استفادة ممكنة لهم.
بشكل عام، كشفت النتائج التي توصل إليها المؤشر ، أن معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في صناعة الأخبار يتم تطويرها في منطقتين: الأمريكتين (43.01٪ ) وأوروبا (39.78٪). والنتائج التي توصلنا إليها مماثلة لتلك الدراسات السابقة حول التطورات التكنولوجية الأخرى في النظام البيئي لوسائل الإعلام الإخبارية. على سبيل المثال ، تم تطوير استخدام تحليل البيانات الضخمة في الصحافة لأول مرة في الولايات المتحدة و دول أوروبا مثل المملكة المتحدة ودول الشمال.
وعرض المؤشر العديد من التجارب العالمية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى وتصنيف المؤسسات الإعلامية في هذا الشأن.
الإعلام العربي والذكاء الاصطناعي
وفيما يتعلق بالإعلام العربي جاءت قناة العربية كأول تجربة عربية استخدمت العديد من الأدوات والتطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، وتلتها مؤسسة الجزيرة القطرية، ثم الشرق بلومبرج، ثم سكاي نيوز عربية، ومؤسسة "Blinx"، ومؤسة أبوظبي للإعلام، ثم مؤسسة دبي للإعلام، وتفوقت مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف " AIJRF" في محور إعلام الميتافيرس، وصناعة المحتوى الإعلامي في عالم الميتافيرس.
وأيضا لدى مؤسسة " AIJRF" روبوت للكتابة الآلية، لبعض المقالات الصحفية، وآخر للرد الآلي على الجمهور. لدى مؤسسة AIJRF أكثر من 25 مدرب ومطور يعملون على أكثر من 350 تطبيق من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى بكافة أشكاله. وتُعد أول مؤسسة بحثية وإعلامية تساهم في بناء العديد من المساحات الإعلامية والإخبارية في الميتافيرس (أكثر من 15 مساحة مختلفة) منذ سبتمبر 2022، ولديها 3 استديوهات إخبارية، ومساحات تدريب إعلامي، ومساحات خاصة بالمنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي.
علاوة على أكثر من 4 آفتارز يعملون في تقديم الأخبار، والنشرات، والمحاضرات والدورات التدريبية والإعلامية المتنوعة، وساهمت المؤسسة في بناء أكثر من 10 مساحات لمؤسسات إعلامية ووكالات أنباء عربية داخل الميتافيرس.
أبرز التطبيقات عربيًا
وحدد المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في المؤسسات الإعلامية العربية كما يلي:
جاءت تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في المؤسسات الإعلامية العربية في المراكز الأولى في "تحليل البيانات" بنسبة 90.7٪، ثم "خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي" في المرتبة الثانية بنسبة 89٪، ومحركات البحث لتحليل المحتوى" بنسبة 88.3٪، وتقنية كتابة الأخبار والتصحيح الإملائي بنسبة 86٪، وتكنولوجيا الواقع المعزز بنسبة 85٪، وروبوتات التسويق الرقمي بنسبة 84.7٪، "روبوتات الأخبار" بنسبة 72.3٪، وأخيرًا مساحات الأخبار والإعلام داخل الميتافيرس 12%.
تعريف المؤشر:-
تم الإعلان في ديسمبر 2020 عن انطلاق المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، وهو المؤشر الأول من نوعه على مستوى العالم، والذي يرصد ويحلل مدى استخدام وسائل الإعلام العالمية لتقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي في إنتاج ونشر وتسويق المحتوى الإعلامي. وتم الإعلان عن نتائج النسخة الأولى للمؤشر فى المنتدى العالمى لصحافة الذكاء الإصطناعى في دبى مايو 2023 ، بعد أكثر من عامين في البحث والدراسة لأكثر من 60 وسيلة إعلامية عالمية وعربية.
المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (GAIJI) يعتمد على 6 عناصر فرعية يتم من خلالها الوصول إلى مجموعة من النتائج العامة التي تُحدد ترتيب كل وسيلة إعلامية دوليًا من حيث اعتمادها على تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في صناعة الإعلام. وهذه العناصر الستة التي تُحدد المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (GAIJI) هي:
1- المواهب البشرية
حيث يقيس المؤشر عدد الصحفيين المدربين والقائمين بالاتصال الذين يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملهم اليومي.
2- المحتوى المنتج
حيث يقيس المؤشر عدد المحتوى المُقدَم والذي تم إنتاجه من (أخبار، تقارير، فيديوهات) سنويًا اعتمادًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي .
3- تقنيات الذكاء الاصطناعي قيد الإستخدام
حيث يقيس المؤشر عدد تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد عليها المؤسسات الإعلامية في إنتاج ونشر المحتوى أو التسويق له مثل: الروبوت، الطباعة ثلاثية الأبعاد، تحليل البيانات الضخمة، التعلم الآلي، الخوارزميات، المحتوى الآلي، بلوك شين الأخبار، تقنيات الذكاء الاصطناعي في كشف المحتوى الزائف وغيرها من التقنيات الأخرى.
4- الابتكار
حيث يقيس المؤشر دور وسائل الإعلام في إدخال أي نوع من التطور والتحديث على تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي بعد إدماجها في منظومة العمل الإعلامي.
5- نقل الخبرات والمعرفة
حيث يقيس المؤشر دور وسائل الإعلام في نقل المعرفة وخبراتها في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي لمؤسسات إعلامية أخرى أو لصحفيين وعاملين خارج المؤسسة.
6- الاستثمارات الكلية
حيث يقيس المؤشر حجم الاستثمارات التي تُخصصها المؤسسات الإعلامية لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل منظومة العمل الإعلامي.