قال مايكل موريل، نائب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق، لشبكة "CNN"، إن الاستخبارات الأمريكية أخطأت بتقييم نتائج الربيع العربي الذي شهدته عدة دول في الشرق الأوسط، ملقيًا الضوء على ما جرى في ليبيا ومصر، موضحًا أن الربيع العربي كان بالفعل ربيعًا لتنظيم القاعدة في مجالين؛ أولهما هو أنه أدى لتدمير مؤسسات كانت قادرة على الوقوف في وجههم.

وأضاف: "حذرنا لسنوات بأن الضغط يتزايد في منطقة الشرق الأوسط، ومنها الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وما لم نتمكن من القيام به هو أن نقول للرئيس إن هذه الضغوط وصلت لدرجة الانفجار، ولم نتمكن من تحديد نقطة الذروة، وأعتقد أنه كان ينبغي علينا ذلك".

وأكد، أن التقييم الآخر الذي قامت به الاستخبارات الأمريكية في بدايات الربيع العربي، ستقطع الطريق على تنظيم القاعدة، واكتشفنا بعد ذلك أن هذا التقييم كان خاطئًا، موضحًا أن الربيع العربي كان بالفعل لتنظيم القاعدة في مجالين؛ الأول هو أن الربيع العربي أدى لتدمير مؤسسات كانت قادرة على الوقوف بوجههم مثلما حدث بليبيا.

وتابع موريل: "المجال الثاني هو أنه قطع في بعض الدول إرادة مكافحة التشدد مثل ما جرى في مصر في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى، حيث إن قدرات النظام كانت موجودة للتصدي للمتشددين.

وحول الشأن الباكستاني وملف عملية مقتل أسامة بن لادن، قال موريل: "لدى ثقة عالية جدًا، أن الحكومة الباكستانية لم تعلم أن أسامة بن لادن كان موجودًا في ذلك المجمع السكنى في "أبوت أبات"، ولكن يصعب عليا شخصيًا التصديق بأنه لم يوجد أحد حتى على المستوى المحلى على دراية بوجوده هناك، يصعب تصديق أنه لم يتساءل أي أحد عما يجرى في ذلك المجمع."

وأضاف: " تم إحراج الباكستانيين بصورة كبيرة، وأعلم ذلك لأنهم تحدثوا معي بالموضوع، حيث أصيبوا بالإحراج بسبب قدرة جهازنا الاستخباراتي من العثور على بن لادن داخل بلادهم، وهم لم يتمكنوا من ذلك، إلى جانب إحراجهم من تمكن قواتنا من الطيران لمئات الأميال داخل بلادهم إلى موقع المجمع السكنى، وهم لم يعلمون بذلك."

وحول التقارير التي نقلتها صحيفة نيويورك تايمز، بأن مصدرًا بالجيش الباكستاني هو من أطلع الـCIA على مكان أسامة بن لادن، قال مورلي: "ليس لدى شك بأن الباكستانيين هم من أطلعوا الصحيفة على هذه المعلومات، ولكن ومرة أخرى أقول إن ذلك جاء جزءًا من الدعاية الباكستانية التي تسعى لتحسين صورتهم."