تظاهر الآلاف من القوميين في كييف بمناسبة اليوم الوطني للمدافعين عن أوكرانيا الذي تزامن هذا العام مع اعتراف بطريركية القسطنطينية بكنيسة أوكرانية مستقلة عن موسكو.
وهتف المشاركون في التظاهرة التي جابت بعد الظهر شوارع كييف "المجد لأوكرانيا" ورفعوا الاعلام الأوكرانية ورايات الحركة الوطنية بالألوان الحمر والسود.
وفي وقت سابق، شارك في صلاة رسمية الآلاف من المؤمنين، ضمنهم الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو في ساحة بوسط كييف.
وترأس الصلاة البطريرك الأوكراني فيلاريت الذي أعيد الخميس إليه منصبه من قبل البطريركية القسطنطينية، بعد أن رشقته الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بالحرم.
واتخذت بطريركية القسطنطينية الخميس القرار التاريخي بالاعتراف في أوكرانيا بكنيسة مستقلة عن الوصاية الدينية لموسكو.
وقال بوروشنكو خلال الصلاة إن "الكنيسة التي تتمتّع باستقلال ذاتي هي جزء من استراتيجيتنا المؤيدة لأوروبا والمؤيدة لأوكرانيا".
وفي الوقت نفسه، جمعت صلاة منافسة نحو 500 شخص في دير كييفو-بيتشرسك وهو دير أرثوذكسي كبير في كييف يتبع حاليا بطريركية موسكو.
وتم نشر نحو ستة آلاف شرطي في شوارع العاصمة الأوكرانية بسبب الخوف من الاضطرابات بين اتباع الكنيستين الأرثوذكسيتين.
وأبدت الكنيسة الروسية خشيتها إزاء تحركات، بواسطة القوة أو القضاء، للسيطرة على الكنائس والأديرة التابعة لها في أوكرانيا.
ودعا بعض الكهنة مؤمنيهم إلى الاستعداد للدفاع عنها.
في هذا السياق، حذر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجمعة من أن روسيا "ستدافع عن مصالح الأرثوذكس" إذا حصلت اضطرابات دينية في أوكرانيا.