تجمّع آلاف المتظاهرين في وسط الجزائر أمس على الرّغم من الانتشار الأمني الكثيف في شوارع العاصمة وإغلاق مداخلها، لرفض الانتخابات المقرّرة في 12 ديسمبر المقبل والمطالبة بتحقيق كل مطالب الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير الماضي.
ولم تمنع الحواجز الأمنية الكثيرة على مداخل العاصمة ولا الانتشار الأمني الكثيف في وسطها المتظاهرين من المشاركة بقوة في تظاهرة يوم الجمعة الـ31 على التوالي. ووصل المحتجون بشكل تدريجي وتجمّع المئات قرب ساحة البريد المركزي. وبعد الفراغ من صلاة الجمعة اكتظت الشوارع عن آخرها كما في هو الحال منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في 22 فبراير الماضي.
وأقدمت القوى الأمنية قبل انطلاق التظاهرة على توقيف جزائريين قرب الساحة، ويطالب المحتجون برحيل كل أركان النظام الحاكم الذين يعتبرونهم من مخلّفات عهد الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، وفي وسط العاصمة أوقفت قوات الشرطة عرباتها في كل الشوارع الرئيسية، بينها شارع ديدوش مراد المؤدي إلى ساحتي موريس أودان والبريد المركزي، أبرز نقطتي تجمّع للمحتجين.